بالتفصيل :ما هي حدود المنطقة الآمنة
واشنطن: ( كلنا شركاء)
نشرت الصحف التركية تسريبات حول المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتنفيذها داخل الأراضي السورية , حيث نشرت الخارطة المرفقة بالخبر وقالت ” وزارة الدفاع التركية تؤكد على مراحل معركة نبع السلام حيث ستكون المرحلة الاولى على امتداد 15 كم والمرحلة الثانية 32 كم والمرحلة الثالثة 65 كم ” أي ستكون المنطقة الامنة الى اطراف مدينة الرقة واطراف مدينة الحسكة.
(كلنا شركاء) سألت مصدر أمريكي رفيع متابع للملف حول هذه التسريبات فأجاب ” كان هناك اتفاق شبه منجز بين وفد من الخارجية والدفاع الامريكيين ونظرائه الاتراك قبل حوالي اسبوعين حيث تم الاتفاق على مضمونه وارسل للمصادقة عليه في انقرة وواشنطن لتتفاجئ الادارة بأن الرئيس التركي اردوغان سحب صلاحية التعامل مع الملف وحصرها به راغباً بتوسعة المنطقة الآمنة مصراً على تحقيقها ولو بشكل منفرد كونها تحظى بشعبية داخلياً مما يعيد له بعض شعبيته التي خسرها بعد الانتخابات الاخيرة ”
ولدى السؤال عن عمق المنطقة ودقة ما تنشره وسائل الاعلام التركية أجاب “كان الاتفاق يقضي بأن يكون هناك شريط اول بعمق 5-12 ميل (8-19 كم ) وذلك بحسب تضاريس وجغرافية كل منطقة وشريط ثاني يصل إلى 20 ميل (32 كم) لا تتواجد فيها قوات قسد او اسلحتها الثقيلة حيث تقوم بوضعها ضمن مستودعات بعمق 32 كم لذلك عندما جرى اتصال الرئيس اردوغان مع الرئيس ترامب كانت هذه المعطيات هي المعطيات المتوفرة لدى الادارة وابتدأ اردوغان بالحديث عن صواريخ S400 وطائرات F35 ليتم الانتقال للحديث حول عقد اتفاق لرفع التبادل التجاري بين البلدين الى 100 مليار دولار / السنة وهو الأمر الذي لاقى صدى ايجابي لدى الرئيس ترامب فوجه دعوة لاردوغان لزيارة واشنطن بعدها طرح اردوغان قضية المنطقة الآمنة فوافق الرئيس ترامب وفق المعطيات للاتفاق الذي حصل وحيث ان اردوغان أراد إنجاز المنطقة منفرداً بدون الدوريات المشتركة الامريكية فلم يمانع الرئيس كما لم يؤيد , كما أن بقاء النقاط الامريكية في عين عيسى وتل ابيض من شأنه ارسال رسالة خاطئة حول موقف الولايات المتحدة من الهجوم التركي لذلك امر الرئيس بإخلائها ولكن الخطأ حصل عندما تم تفسير ذلك بأنه انسحاب وتم توسعة فهم الانسحاب بالإعلام بأنه انسحاب لكامل الجنود من جميع النقاط في سورية وهذا غير صحيح فالذي حصل هو إخلاء النقطتين وتتضمنان حوالي 100 جندي قوات خاصة يرافقهم حوالي 100 عنصر مراقبة وجمع معلومات ونقلهم للمواقع الأخرى وما ساهم أيضا بموافقة الرئيس هو تعهد الرئيس التركي بالتعامل مع معتقلي داعش لدى قوات قسد بعد رفض عدد من الدول الاوروبية إعادة رعاياها منهم ومع ذلك فقد تم تقييم الموقف بعد المكالمة ووجدت وزارة الدفاع بأن نقل المعتقلين بالكامل من معتقلات قسد إلى الجيش التركي ليس سهلاً لذلك تم مباشرة نقل من تجدهم اميركا خطرين جداً إلى المعسكرات الامريكية “.
وعن توقعاته حول ما يمكن ان يحصل بعد دخول الجيش التركي أجاب” يتوقع ان يدخل الاتراك وفق الاتفاق 5 ميل ومن ثم تكليف الكتائب المسلحة السورية التي تعمل بالتنسيق مع انقرة بالدخول لعمق 20 ميل وفق الاتفاق معنا وحينها سيكون قرار العقوبات على تركيا قد صدر من الكونغرس ولن يوقعه الرئيس ترامب بل سيستخدمه للضغط لوقف تمدد القوات المهاجمة لأكثر من هذا العمق “
المصدر: صفحة الإعلامي أيمن عبد النور مدير موقع كلنا شركاء