كاميران محمد: الشال


كاميران محمد: الشال

زي بوست:

ذلك اليوم كنتُ في سوقٍ للهدايا والتحف
لم أكن أريد شراء شيء ما… ولست من أولئك الذين يحبذون التسوق
لكن الضجر والوحدة كفيلتان بتغير بعض العادات
كان هناك الكثير من الناس… يشترون الهدايا ويهدونها لأحبائهم
لم يكن هناك أحد وحده… انا كنت الوحيد
أحببت أن أهديكِ شالاً قد أعجبني كثيراً
لكنك بعيدة جداً
فبدأت أتخيلكِ… وأننا نمشي سوياً على (قاسيون)
ثم أهديك الشال وتضعينه على كتفيك
وكلما كان البرد يشتد أكثر كنت أغطي كتفيك وظهرك بالشال…
وأشدك إلى حضني أكثر ونكمل سيرنا للأعلى
هناك جلسنا في مقهى بسيط نشرب بيرة (بردى)
ونستمتع بتفاصيل ليلِ دمشق
وأقول لك أني بدأت أحسد الشال على موضعه وأنتِ تضحكين
فهبت ريح وطار الشال بعيداً… لحقت به لأرجعه
وحين التقطته سمعت البائع يقول لي… هل أعجبك الشال؟
وإذا بي في السوق مرة أخرى وحيداً
حزنت لفراقك دون وداع… وحزنت لأني لم أنه زجاجة البيرا
وأن دمشق باتت بعيدة جداً كما أنتِ

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s