سعد فنصة: بوتين ينفجر غيظاً لمقتل البغدادي
زي بوست:
ليس من عادتي التسرع في قراءة نتائج الحدث السياسي او الحربي المفاجئ، وأتريث حتى قراءة المشهد كاملا.
في قضية نهاية المجرم أبو بكر البغدادي المتوقعة، وبعد مضي 24 ساعة، ما لحظته بوضوح في هذا الحدث، بعيد الأثر، اختصره بالآتي:
– بوتين يكاد ينفجر غيظا من تنفيذ الاستخبارات الأمريكية هذه العملية الجراحية السريعة، بالقضاء على رأس التنظيم الإرهابي، وعدد من كبار معاونيه، ومرافقيه، وتورد استخباراته الروسية، بأن لا علم لها بهذه العملية، التي شكر فيها الرئيس ترامب المساعدة الروسية.
يأتي الغيظ الروسي مما ارتكبوه طوال سنوات ماضية، من القصف المُدَمر لحياة الآمنين والسكان الأبرياء والأطفال والمستشفيات، والأسواق والأفران، مع شريكهم الغبي بالبراميل المتفجرة، دون أية جدية حقيقية في النيل من قادة التنظيمات المتطرفة التي ارتكبت المجازر بحق المدنيين والثوار الذين انتفضوا بوجه الاسد.
وأعلنت قيم غريبة لدويلة الخلافة، يتخيلها عادة الحشاشة ومتعاطو الأفيون، حذرين من إصابة أهداف لأفراد التنظيمين الإرهابيين .. داعش والنصرة.
وهي صفعة مدوية على وجه بوتين، وفشل استخباراتي روسي ذريع لادعائهم الحرب على الاٍرهاب.
– شُكْر الرئيس ترامب النظام السوري على المساعدة التي قدمها مسألة لافتة للغاية، وهي تؤكد مرة أخرى أن استبقاء الأسد كان بقرار أمريكي سبق أن أشرت اليه عشرات المرات.
– الصمت المطبق لأغبياء المعارضة السورية ومهرجيها، بكافة رموزهم ومرتزقتهم ولصوصهم، يؤكد مرة تلو الاخرى على أن صلاحيتهم منتهية، ولا دور لهم سوى دور خيال المآتة في سوتشي أو الأستانة، ومؤتمرات تمرير الوقت، وإن ترتيبات جديدة قد لاتكون سارة لهم، قد بدأت والله اعلم.