محمد إقبال بلّو: سفكاً لأشواقي
زي بوست:
وتمايلتْ يا ضحكة الفستانِ
نيسان راحَ ولم يغب نيساني
النهد مرسوم بريشة خالقٍ
في أحسن التقويم والإتقانِ
والنظرة الحبلى بفيض براعم
تلتف حول شقائق النعمان
يا شعرها الملهوف للضوء الذي
يجري على الخد انتظار ثوان
يا قاتلي كالسيف جرد غمده
سفكاً لأشواقي بقتل ثان
يا ساقها العاجي أصعدني إلى
صدر السماء بآهة ودخان
القبلة الأولى صلاة بعدها
الحج سبعاً حول كل مكان
في زمزم الشفتين ذبت ومصرعي
في السعي بين حدائق الرمان
رقصت شفاه الشعر بحراً كاملاً
ما أصعب الإبحار في النسوان
السجن في روحي يقيم وفي يدي
كل السلاسل.. حزمة القضبان
وسفينة الأيام ترهق موجتي
واليأس يغرق دفة القبطان
الحب كالثورات يقتلنا أسى
فمتى سأنزل راية العصيان
سكبت على وجهي الوضوء فمال بي
قلب الخشوع لسورة الرحمنِ
شطي دنا للؤلؤ المنسوج بين رحيقها
واللون هام بريشة المرجان
يا برزخاً بيني وبين بحيرتي
ما كان للبحرين يلتقيان
من ديوان سارين