دينا عاصم: دكان الحب
زي بوست:
الليل أثقل من دموع العابرين إلى النهارْ
بيني وبينك سكة من خطوتينْ
هبْني يديك
جميلة تلك اليدينْ
أحببتُها حين ارتسام الحب في العينينْ
حينا تخاصرني .. فأطير عصفورا بأحلامي لأعبر في فضائي قارتينْ
وهناك يأتنس المساء بحبنا
وأمام مدفأة يباغتنا النهار
دكان حب قد فتحته ذات صبح في مدينتنا العمار
أرشرش الود الجميل، وفوق أعتاب الأملْ
دعني أبيع سنابلاً وبلابلاً وقرنفلا أو حفنتين من الشجنْ
وأمام دكاني سأجلس ربما يأتي شفيفا ملء عينيه انتصار ْ
يأتي ليحضن ما تبقى من حنين وانتظار ْ
يأتي وفي شفتيه لحن يرتوي من غنوتي
ويشير لي، ياللهوى!
أعرفْه من خطواته السمراء تشبهه، ومن عينين سوداوين من ثلج ونارْ
أعرفْه من ريح محملة بأعشاب ومسك من بهارْ
أعرفْه حين قميصه يُلقىَ إليّ محملا بضلوعه الحرّى وقلبٍ فيه يختبىء الخضار ْ
يأتي يشد الخطوَ نحوي لاهثا
أعرفْه حين يشدني نحو الحنان ، وعنوة لِيَفكّ ذيّاك الحصارْ
ذاك الجنوبي المرابط في شراييني تمدد حبه واجتاحني واحتل في مدينتي دارا ف دار…
ذاك الجنوبي الوسيمُ كلامه..
أدري قدومَه…حين أسمع صوت صافرة القطارْ