مقطعان من قصيدة ” صلاة الخوف ” / ديوان ” بالنار على حسد غيمة ” 1976
زي بوست:
لماذا تواري هواجسُنا عريها بالرؤى الغامضهْ؟
لماذا يحاصرنا الخوفُ عبر المسافة بين انطلاق الحروفِ
وبين مباغتة الفكرة العارضهْ؟!
وحين يراود حلمُ التعري الجلودَ التي تفضح الكيَّ والنارَ..
تفضح أو سمةَ المرحلة.
لماذا يكون التعرّي على خشب المقصله؟!
مريرٌ هو الصمت في زمن الاغتراب
مريرٌ هو الصوت يسقط بين السيوف، وبين الحرابْ.
فمنذا يغامرُ؟
منذا يحلّْ المعادلة القاتلة؟
ويخبر أن الحداة سترمي إلى الموت بالقافله
-2-
وحده الجوع يقدر أن ينصب القامة الضاويهُ.
وحدهُ يتقن الرقص في حضرة الخوفِ..
إذ يرسم الصور الآتيهْ.
إذا زلزلت، يتساوى النقيضانِ..
يضرمُ في الماء خضرةَ أغصانه الشجرُ المستباحْ.
وتوغل في البحر.
تحتل ّْ زرقته أغنياتُ الصحارى تولول فيها الرياحْ.
إذا زلزلت يشتكي النهر..
تشهدُ فيه على العطش المرِّ في ضفتيه الجراحْ.
- من هرَّب الماء منكَ؟
-يصمتُ - من صادر النُسغَ؟
- يصمتُ
ينتفض الجوعُ..
يتقن كلَّ اللغات المخيفه،
يسرّْ بأذن الفقير فيعرف كيف أضاعوا رغيفهْ.
ويعرف أكثر حين يفتش كل جيوب الخليفهْ.