بثينة هرماسي: تنام القصيدة وتصحو
زي بوست:
على كفّ طفلٍ
يرتّب حلماً جميلاً
ويُبحرُ
على متن قارب
يجوب ثقال السنين
ويرجعُ
بقلب زُلال وعذب
كما كان طفلا
تنام القصيدة وتصحو
في قلب شاعر
يُقلّب دفاتر وجده
على وجه عاشقْ
يُعتِّق تيمه ولوعه
ويَثملْ
من خمر كربهْ
يُلمْلَم تفاصيل شوقهْ
في خبز يومهْ
ليجمع من بعضه كلاًّ
في غربة عمرهْ
يقطع بالسكاكين
صمته
-ذا نبل كاتب !!!
بهاءُ الحروف سيوف
قواطع بالحق
لِكلّ ظالم
بهاء الحروف
حصن منيع
لجور حاكمْ
تنام القصيدة وتصحو
بديجور ليل
تمشّط شعاع النجوم
وتنسجُ
رداء وغزلاً من لوّع
الحسّ والشوق
إلى يوم سلم
تنام القصيدة وتصحو
في سُهد حرف
تناجي الغيوم
وتعزفُ
على وقع بوح
في شدو
شجي أو جذل
على وتر قلب
تجفّ المنابع
وتجدبُ
تطول السنين
العجاف
فتمطرْ من النّور
حرفا!
تعال إلى النّور
وغنّ!
تعال !! تعال!!
تعال لتكتبُ
اليك تُسَجّي الأماني
وتُعتمُ
إن كنت تكذبُ
تَحرّرْ بحرفك
واسمو كطير
يحلّقُ
البوح بلفظ صدوق
من عمق قلبكْ
وإن كان برأي القطيع
عُرياً
وقبحاً
سيُسعد قلبكْ!