علي عبد الله سعيد: كحبّة من التفاح
زي بوست:
منذ
لم
أكن
سوى صغير جداً كحبة من التفاح أو كجرو بشري خجول وادع من النحاس الفضة أو الذهب وفيروز تغني للناس لكل الناس على حد سواء
البسطاء
الأسوياء
الأبرياء
الأتقياء
السفلة
العرصات
المجرمون
القتلة
الحثالة
النبلاء
باعة الكبريت والغاز والبرتقال
الأفراح والاحزان
في
الصباح
أيضا
تغني الطيور هنا على أغصان الجوز على الشباك في البيت الوحشي في البراري البكر الذي تظنه مهجوراً وليس في ذهنها أن يسمعها أحد من لحم ودم
أو
من
المعدن
أما أنا يا حبيبي
ليس لدي من أغني له لا بشر ولا برارٍ بكر
ليس لدي سوى امرأة بشعر طويل حد الكارثة التي
اعشقها
في
الشعر
امرأة بعبث ونزق طفولي أحبه أن يكون نزقاً طفولياً
على
مدار
الوقت
بعينين هما لكائن من الفضاء الخارجي قطعاً لا بد أن تكون
هي
أنت
يا حبيبي