عبد الرحمن الإبراهيم: فروض ضحكتها
زي بوست:
ليتها تعلمُ مثلي ، كلّما ..
ضاحكتْني ، كيف يبكي القصبُ ..
غيرةً ، من بحّةٍ في روحها
بسواها مهجتي لا تطرب
لم يعدْ لي في عروقي بعدها ..
قطرةٌ ، يختال فيها العنب
لو سقَتْهُ كَرْجَةً من ثغرها
قمرَ الليلِ ، مُحالٌ يغرب
إنّ قلباً فقّهتْهُ ضحكةٌ
في امتحانات الهوى لا يرسب
من حياءٍ صجَّ في وجنتها
حيَّرَ التفاحَ ، ماذا يشرب ؟!
وخيالي يَنْهَبُ الشهدَ كما ..
من خيالي جيشُ قلبي ينهب
ظمأٌ عذْبٌ ، يساقي ظَمَأً
كلما ازددتُ اشتياقاً يعذب
كلما ازددتُ اصطهاجاً زادني ..
من سرابٍ ، خمره لا ينضب
أتعبَتْ غزلانَ روحي غرَّةٌ
أتعبَ الأنسامَ فيها الشغب
تسرقُ الأنسامُ من أعشابها ..
طيّبَ العطرِ ، ويبقى الأطيبُ
كلما أبحرَ في مقلتها ..
نوحُ قلبي ، والقوافي القارب
يغرق القلبُ بموجات الغِوى
بين جفنيها ، وينجو المركبُ
يتوضّا الكحلُ في دمعتها
وتصلّي فرضَ روحي الهدُبُ