كتب د. محمد لطفي عن الجدل الدائر بخصوص ما قاله نبيل فياض

كتب د. محمد لطفي عن الجدل الدائر بخصوص ما قاله نبيل فياض

زي بوست:

أستغرب كثيراً ردّة الفعل الحادة تجاه  تعليق إقصائي صادر مؤخراً عن أحد منظري التيار اليميني العلماني السوري. 

لمن لا يعلم، فإن الرجل يسير وبشكل ما، منذ فترة طويلة متماشياً مع مرحلة صعود اليمين الشعبوي العالمية بما يشابه شيوع اليسار في أوربا والعالم في فترة مابعد الحرب العالمية الثانية،  وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي. 

جل مقالات وكتب الرجل تدور حول محورين اثنين: 

الأول يتمثل بالدعوة لإحياء فكرة القومية السورية (السيريانية) وسلخ الصبغة العربية التي يعتبرها هو ومناصروه صيغة (احتلال) تبعت دخول عرب شبه الجزيرة العربية للبلاد إبان صدر الإسلام. 

والثانية تنبع من الفكرة الأولى، وقد تكون أيضاً من جهة أخرى أساساً ومنطلقاً لها، وتتمثل بمحاولة نزع الصفة السماوية للدين الإسلامي،  وتحويله لدين أرضي اخترعه محمد بن عبد الله، وتبعه فيما بعد صحابته وخلفاؤه الذين طوروا وحوّروا نظرية الإسلام أولاً بأول، لتتماشي مع طموحاتهم وخططتهم بالسيطرة على دول العالم القديم تحت مسمى ( الفتح الإسلامي). 

تصريحه الأخير الّذي انتشر بالمشاركة على صفحات الفيسبوك، يعد واحدا” من ألطف مقالاته وأقلّها ( يمينيّةً)،  ولكن جهل العامة بفكره وشخصه لعب دوراً كبيراً بتوجيه القراء لمشاركة المنشور والتعليق عليه، وبشكل غالباً ما كان ضبابياً حماسياً يفتقر للعلمية والمنهجية التي يتبعها الرجل وسيلةً لترويج فكره الإقصائي. 

فائدة:

في داخل كل منا فكر إقصائي يصل أحياناً درجة العنصرية، علينا التعرف عليه أولاً، ومن ثم عزله، ومقاومته، قبل الوصول  أخيراً للقضاء عليه، بعد ذلك فقط، يمكننا البدء بانتقاده عند الآخرين، قبل أن يحق لنا تجريمه ومحاربته.

محمد لطفي

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s