موسى الزعيم: القلوب البيضاء

موسى الزعيم: القلوب البيضاء

زي بوست:

مهداة إلى أصحاب الخوذ البيضاء

فرحَ الأطفالُ في المدينةِ بمجيءِ الزائرِ الأبيضِ، الذي غَطّى الّشوارعَ والشجر.

لعبوا.. بكراتِ الثّلجِ، ثمّ صنعوا منهُ رجلاً، وضعوا لهُ أنفاً من الجّزر، وحبّتي زيتونٍ مكان عينيهِ..

 عندَ غروبِ الشّمس شعروا بالبردِ، وقبل أن يذهبوا إلى بيوتِهم..قالوا: علينا أن نُلبسَ رجل الثلج  قبّعةً وشَمْلةً.. ومعطفاً صوفيّا ًسَميكاً، حتّى لا يبرد في الليلِ..

تركوه وهم يركضونَ ويتصايحونَ، غداً في الصّباح نصنعُ امرأة ثلجٍ وأطفالاً.. نكملُ الأسرةَ.. زوجة.. و بنتاً.. وصبياً..

..حلّ المساءُ شعرَ رجلُ الثلج بالوحدةِ والوحشةِ، تّلفتَ حولَه عبرَ النّوافذِ المضاءةِ، رأى أطفالَ المدينةِ يجلسونَ حول المدافئ، يتناولون أحسن َالأطعمةِ، يفترشون الأسِرّة الوثيرةَ.. فبكى في حزنٍ..

في الصّباح استيقظَ الأطفالُ، بحثوا عن رجلِ الثلجِ، فلم يجدوهُ.  

 هناكَ في أحدِ المُخّيمات على الحدودِ..

فتحَ طفلٌ بابَ خيمتهِ، فرأى عدداً من رجالِ الثلج خلعوا معاطفهم، وقبعاتِهم..تركوها أمامَ أبوابِ الخِيام واختفوا..

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s