محمد إقبال بلّو: شارع الحب
زي بوست:
مثل الخطيئة قلبها يهواني
كالبرعم الوردي في أغصاني
كفضيحة زرعت بحقل قصائدي
ونمت بشعري فانتشى بستاني
هي وردة قبلت عطر شفاهها
والأحمر القاني كسا ألواني
فشفاهها بيت من الشعر الذي
شطراه في حال من العصيان
لا يقبلان تجانباً وتعادلاً
بل فوق بعضهما كما الجفنان
أما العيون فلا تسل عن مأزقي
إن أمطرت فيضاً من التحنان
فدموع أنثى قد تسكّن خافقي
تطفيه مثل الماء والنيران
كوسادة ملكية هو خدها
خدي عليه ينام كالسكران
بعناقها طوق اللآلئ ينتشي
وأنا أذوب بحرقة الغيران
والصدر آه الصدر طاف شوارعي
كمشرد يرنو إلى إحساني
قد ضاق بي صدري من استحيائه
عانيت فيه شقاوة الحرمان
هو كالربيع زهوره فوق التلا …
.ل أرى هناك شقائق النعمان
هذا الجمال سبى فؤادي مثلما
قطع القماش غفا بها النهدان
سقطت ستائر شعرها نحو العلا
وعلت لأسفل نهدها الخجلان
كالليل ظلمته تنير قصائداً
ومضت بأسود شعرها أوزاني
قالت لي اسكر يا حبيبي إنني
أهواك حين تذوب كالسكران
ويسكي شفاهي في شفاهك عتقت
ونبيذ ثغرك عفتي أنساني
لا تأخذ الكأس البريئة من يدي
سكري بشهدك قمة الإيمان
كتبت عام 2007
*اللوحة للفنانة السورية عبير أحمد