د. محمد لطفي: أنا وأسمهانْ

د. محمد لطفي: أنا وأسمهانْ

زي بوست:

لكل من يشتاق وطنه

أبحثُ عنكِ في كلِّ مكانْ

أبحثُ عنكِ في عَبقِ الزمانْ

بينَ الحصَى

والصبحِ والمسَا

وفي خبايا البحرْ

وفي شقوقِ الصخرْ

وشُعَبِ المُرجانْ


أأبحثُ عنكِ أنتِ…

أمْ عنْ ذاتيْ أنا

متيّمٌ بلوعةِ الفراقْ

مشتتٌ.. يسلُبُني وجديْ …

والاشتياقْ

أُسائل الفَيافي

وأقصدُ المرابعْ

و أسبرُ المنابعْ

واللجّ والخلجانْ

أناشدُ الحقولَ والفصولَ والشطآن

هل صادفَتْ أبصارُكمْ غَرُّودَتي

هل داعبتْ أسماعَكمْ أُنشودتي

هل بانَتْ أسمهانْ


عاهدُتها أنْ نلتقيْ

ولن نعودَ بعدها لنلتقيْ ..

أو نحتفيْ

ولكنْ يبقى وعدُنا من شيمِ الإيمانْ

واعدتُها ان أختصرْ

سِفرَ الزّمانِ

وننتصرْ…

للحبِّ والأمانْ

أقنعتُها أن الزمانَ مواتٍ

لتَستعيدَ رونقً سَلَّبَهُ الشيطانْ

ليسَ هوَ …الشيطانْ

بل إنّه مهجّنٌ ..

من مارجٍ ومارقٍ

وفاجرٍ ….. وعاهرة

معبودُهُ … المتاجرة

وقصدهُ …. مُفاخرة

بالغدرِ .. والطغيانْ


في رحلةٍ واعدتُها

أن نقتفي شُموخَنا

وحيثُ سارَ جدودنا

في سالفِ الأزمانْ

في موكبِ المجدِ الرفيعِ

وسِفْرِ تاريخِ الربيعِ

سننطلقْ منْ.. مِسْعَدة

وقبلَها.. ُبصرى الحَريرْ

سنرتَقيْ قِمَمَ الشّموخِ بقاسيونَ المجدْ

ونرتَعُ العصرَ الحميمَ بغوطةِ الدرّاقْ

ونشهدُ الليلَ ُيمزَّقُ صَمتَهُ بالنَواعيرْ


أقسمتُ كمْ أقسمتُ أنْ أرقَى بها

غرباً إلى سَمعانْ

سمعانُ ذاكَ الصابرُ

المثابرُ

المناضلُ… الإنسانْ

وأن أُريها ….سَهْلَنا

واسكندرونَ أَهلنا

و أن نُبِيحَ لعينِنَا أنْ تَعبُرَ الحُدودْ

و أن نَشِيحَ بَصرَنا لمَا بعدَ الوُجودْ

و أنْ نَعيشَ هُنَيهةً..

بلْ بُرهةً صَغيرةً

في قلعةٍ ….ومعبدٍ

ومقصَفٍ .. ومَرْبَعٍ

وجنةٍ أرضيةٍ..

شرقيةٍ غربيةٍ

أنا …و أسْمَهانْ

في قلعةِ سمعانْ

فهل تراكُمْ تُرشِدونيْ ..

أين ليْ أنْ أجدَ

القلبَ ..وما يشغلُهُ

هي أجملُ الأوطانْ

هي أروعُ البُلدانْ

هي ملهمِيْ

هي مَأمَليْ

هي صولجانُ أَضلُعي

هي روحيْ……

أسمهانْ

24\11\2012 محمد لطفي

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s