عبد القادر حمود: الحلم الأعمى

عبد القادر حمود: الحلم الأعمى

زي بوست:

حلمٌ أعمى

فَقَأَتْ أشواكُ الغُربةِ عينيهِ

وَمَرَّ قطارٌ من وَجَعٍ فوقَ بقاياهُ..

وقال الحلمُ الأعمى يحدِّثُني: (لا تتبعْني)

قلتُ: (أنا أنتَ، وأنتَ أنا)

وتناثرتِ الأشلاءُ هنا وهناكْ

أشلاءُ الحُلُمِ الأعمى… أشلائي

وأزيز مناقيرَ، وأنيابٍ

تنقره… تنقرني

تنهشه… تنهشني

وَتُكَشِّرُ أسرارُ الغُربةِ

لا شيءَ سوى حُلُمٍ

لا شيء سوى الأشواكْ

***

واشتعلتْ نار في بلدي…

نار لا كالنارْ…

وتسابقتِ الأوقات، لتطفئها…

وتراكضتِ الأشجارْ…

ومددتُ يدي..

فاحترقتْ، وتهاوت خطوات الوقت كمئذنة

وتلاشتْ كلُّ الأشجارْ..

واشتعلتْ بلدي أكثرَ..

أكثرَ..

حتى صارت ألسنةُ النارِ

تصارعُ ألسنةَ النارْ

***

قلتُ أراكِ، أرى بعض الضَّوءْ

قلتُ، وصاح الليلُ..

فلا أنتِ ولا آخر قربي..

غصْتُ إلى ما بعد اللَّهفة..

أقفرَ دربي

قلتُ أراكِ، أرى…

ومضتْ حتى اللا شيء مسافاتي

ومضيتُ أنا، لا شيء سوى حلم أعمى

لا شيءْ..

***

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s