مروى بديدة: مزامير الجيوش الغريبة
زي بوست:
في ردهات بعيدة
و سماء اللازورد تبرق على حواف الخناجر
يترجرج الحلزون بشحم ممرغد في السكر
تغسله أمطار عشوائية بيضاء
يخجل كلما داهمته عدسات البرتقال
و روائح السعير تذهل المكان
فينصهر الشمع زخات زخات طرية
تسد فجوات جراح قديمة
و يتنفس اليانسون على الشرفات و في المقابر
تأتي الجيوش من بلاد غريبة
ببزات الأعشاب و أزرار الخشب
و أجراس و مزامير معلقة في الأعناق الذاوية
حيث يرفرف الدم كالعصافير المرجانية
تيبسه الشمس على مناضد الأرض
فينام و يغلبه البنفسح…
يبقى الحلزون الخجلان معلقا على الخشبات
يعود به الغرباء و يثبتونه على الجدران كالأوسمة
أو يدسونه في حقائب الأدوية والإسعافات
يظل الشمع محترقا
و يصير البرتقال قديدا مملحا بالدمع
يذوب كلما هطل عليه مطر لذيذ
في ردهات بعيدة
و سماء اللازورد تبرق على حواف الخناجر
كل المذابح تظهر على البلور صافية وشهباء
و الصياح كأغاني الأعياد…