ريم الكسيري: سوى أني أحبك
زي بوست:
الحزن الذي ملأ الساحة العامة
نقرته الطيور الجائعة
لبس ثوب الغائبين
و أصبح فزاعة يرميها العابرون
بقطع النفود الصغيرة
و اﻷمنيات الزائفات
للفرح
***
ألمٌ
يلم شملنا هنا وفي الشتات
محاصرون يا أبتي
موتاً
حياةً
محاصرون
بحذاء طفل ٍبكى ثم نام
بجذوع تقتلع الانتماء
بخبز حاف
على مائدة الوطن الجاف
بدموع على كل شئ
سقطت أرضاً بلا حضن
بلا غطاء
بلا ماء
بلا نور
محاصرون
أشباح تتهاوى
بين الأرض و السماء
نغني أغنية في النفق كي لا نخاف
***
صوت الجرس المعلق
تداعبه الريح على شرفة النور
تغني لك
كل ليلة على موج البحر
تجذب الروح من غفلتها
و يملأ رنينها أصداء القلب
***
الريح تهذي
قبالة البحر أمضت عشية خرافية
تتشاجر في كل موجة
تتقلب مع ملوحة البحر
الآلهة التي مزقت ثوب الشتاء
تبرد الآن بلا غطاء يدفئ أذنيها الصغيرتين
و قرطها الماسي سقط في قلب البحر
***
شغب يلهو كسلطان
شغف يتعكر بمزاج التوحد
سماء تتبعد على مهل
تلم في غيمها ماء العيون
فكر تتطاير في شجن تشرين
المسؤول عن اكتئاب الفصول
تتزاحم سربا، مل المسير الجماعي
الطير الذي حلق في جسدي
قنصه الذي أخطأني مرارا
كلما مررت في شارع النيل
وانا أهرول، في اشتباكات بين كثيرين
لا علاقة لي بها
سوى أني أحبك