سمر معتوق: السوق القديم
زي بوست:
في أوّلِ السوقِ القديمِ، على اليمينِ
هُناكَ كانتْ آخر الضحكاتِ تحبو بيننا
في أوّلِ السوقِ الّتي
كُنّا إذا ضاقتْ على
أبداننا حللُ الحياةِ نزورُها
فنعود في يدنا فسائل ياسمينٍ كانَ أجمل ما بها
أنّا سرقناها و صرنا مثلَ طِفلينِ استباحا
كرمَ تينٍ ثمَّ راحا يركضانِ و يضحكان
**
هذي سرقتُ لأجلِها
هل تعرفينَ طريقها؟
هذي سرقتُ لعاشقٍ
أمسى الحياة و ما بها
و تبادلا السرقاتِ أيضًا ضاحكينِ تراقصا
هتفا معًا
للحبِّ في دربٍ تُغازلهُ الخُطا
**
في نفسِ ذاكَ الشارعِ الممتدِّ مِنْ أرواحنا
( وتعطَّلَتْ لغـةُ الكـلامِ وخاطبَـتْ عَيْنَـيَّ فِي لُغَـة الـهَوى عينـاكِ)
رجلٌ يُغنّي مثلنا
دُكّانهُ
عشٌّ صغيرٌ صادنا
الشيبُ غطّى رأسهُ
و العودُ يعزفُ شوقهُ
كُنّا نُكنّي صوتهُ
بمحمّدٍ عبد الوهابِ فيبتسِمْ
مُتهامِسانِ بسرّنا:
هل يا ترى كانت إذا غنّى لها
قالتْ كذا
حتّى إذا حانَ الرحيل لنا بكى؟
**
يا عمّنا
من بعدها ما عدتُ أذكرُ في شِغافِ القلبِ كم جرحًا شكا