وافي بيرم: هل تحولتم إلى ملائكة وشعراء مملين؟!

وافي بيرم: هل تحولتم إلى ملائكة وشعراء مملين؟!

زي بوست:

هل فقدتم القدرة نهائياً على الشر؟ أم أكلتم شيئاً فاسداً حولكم جميعاً إلى هذا الشكل من الملائكية؟ أم أنكم تعاطيتم عقاقيراً وأتت آثارها الجانبية على ما تبقى من الغريزة؟

هل واجه الكوكب حرباً بيولوجية من قبل كوكب آخر فأصبحتم على ما أنتم عليه؟ أم أنكم استسغتم البلادة والبراءة والملائكية؟

ما زلت أذكر تماماً طفولتي حينما كانت شروري وجرائمي البكر في عذريتها تدفعني لأقوم بأبدع الأفكار والأعمال الفاسدة والشريرة، كانت هوايتي كسر زجاج نوافذ الجيران، وسرقة أي شجرة مثمرة من بيوت الأغنياء، إضرام الحرائق في الحي والرقص حولها كزعيم قبيلة للهنود الحمر، وملاحقة الكلاب الشاردة وإبراحها ضرباً حتى الموت.

أذكر مرة أني أمسكت بقطة، ربطت أقدامها ببعض بخيط حريري، ولم أترك عوداً ولا ريشة حمام ولا عظام دجاج إلا وحشرتها في مؤخرتها، كنت أمارس التدخين حينها خفية، لكن لذة الإجرام والشر جعلتني أشعل سيجارتي في منتصف الحي، في اليوم التالي كانت قد نفقت، فأخذتها وحرقتها، فرأيت الناس بعد شم رائحة احتراقها يدخلون منازلهم ظناً منهم أن زوجاتهم قد حضرن لهم أكلة رأس مشوي.

أين الشتائم، واختلاس النظر على مؤخرات النساء وأثداء المرضعات؟ أين أنتم من شروركم الممتعة؟ وشجاراتكم وصراخكم؟
هل من المعقول أنكم أصبحتم جميعاً شعراء مملين هكذا؟!

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s