الحقيقة وراء الأخبار: كيف اصطادت أمريكا قاسم سليماني بسبب صندويشة شاورما

الحقيقة وراء الأخبار: كيف اصطادت أمريكا قاسم سليماني بسبب صندويشة شاورما

زي بوست:

كيف وقع ثعلب السياسة والحرب قاسم سليماني، وريث كسرى والوزير في الشطرنج الإيراني بعد عشرات السنوات من المحاولات الأمريكية المحمومة للانتقام منه؟ ما هو الخطأ القاتل الذي وقع فيه وجعله صيداً سهلاً للمخابرات الأمريكية؟
المنصة تكشف لكم الحقيقة وتفاصيل الساعات الأخيرة من حياة قاسم سليماني كما وردت على لسان مصدر خاص.

قبل أن تعرف كيف قتلت أمريكا سليماني يجب أن نعرف سراً خطيراً من أسرار العملة الورقية السورية الذي ما زال حتى اللحظة غير معروف لأحد. فالعملة السورية من فئة الألف ليرة والتي تحمل صورة الوالد المؤسس حافظ الأسد تم اختراقها من خلال المخابرات الإسرائيلية والأمريكية. تم ذلك عند طباعتها في البنك المركزي السويسري حيث كانت سوريا تقوم بطباعة عملتها. حيث قام البنك السويسري وبضغط أمريكي بتزويد فئة الألف ليرة بشريط إلكتروني نانوي مجهري دقيق جداً يمكنه العمل بشكل ذاتي ونقل الصوت والموقع الجغرافي GPS إلى القمر الصناعي الأمريكي SU58 ومن هناك تنتقل التسجيلات إلى غرفة عمليات أمريكية إسرائيلية مشتركة في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. وهذا الشريط يشحن تلقائياً من خلال اللمس والاحتكاك، ولا يمكن كشفه بأجهزة كشف المعادن والماسحات المتطورة، ويظهر وكأنه شريط فضي عادي مثل الموجود في أية عملة أخرى.

نعم أيها السادة إن إسرائيل وأمريكا تتجسسان على الملايين من الشعب السوري من خلال العملة. ولكن ما لا تعرفه أمريكا وإسرائيل هو أن رجال الله اكتشفوا هذا الأمر وذلك من خلال مجموعة من الطلاب الشباب في جامعة البعث عندما رصدوا بثاً راديوياً ينطلق من سوريا وبحزم عريضة إلى موقع محدد وثابت في المدار. وبعد دراسات وبحث دقيق اكتشفوا حقيقة المؤامرة، فطلبوا اجتماعاً سرياً مع السيد الرئيس بشار الأسد ووضعوه أمام الصورة الكاملة، واقترحوا عليه حرق جميع العملات السورية من فئة الألف ليرة. السيد الرئيس كان أكثر حكمة وبعد نظر. وقال لهم: لا يمكن أن أحرق العملة التي تحمل صورة باني سورية الحديثة، ماذا تريدون أن يقول عني التاريخ؟ إذا كانت هذه العملات هي أجهزة تنصت فلماذا لا نستخدمها نحن؟ ثم طلب منهم اختراع جهاز قادر على اعتراض البث المتجه إلى القمر الصناعي الأمريكي والتنصت عليه، وتم ذلك فعلياً بعد شهر ونصف في مختبرات كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة البعث وبخبرات سورية خالصة، وتم تشكيل غرفة عمليات خاصة باسم “فجر حمص” مهمتها اعتراض البث قبل وصوله إلى الأمريكيين، وما لا تعرفونه هو أن هذه الغرفة اكتشفت وأفشلت عدداً هائلاً من العمليات والخلايا الإرهابية على امتداد مساحة الوطن، كما أنها ساهمت بالقبض على عدد كبير من الإرهابيين. وعندما شعرت أمريكا بأن هناك من يتنصت على البث ويفشل مخططاتها طلبت من قطر تمويل الإرهابيين بالدولار مباشرة لا بالعملة السورية، حيث تحتوي العملة الأمريكية على جهاز شبيه تتنصت من خلاله أمريكا على العالم كله ولكن بتقنيات حديثة ومعقدة جداً ولا يمكننا كشف المزيد في هذا المجال الآن.

الخطر الحقيقي كان هو البث الذي تحصل عليه أمريكا وإسرائيل من الدوائر الأمنية والجيش السوري، ولذلك وجه السيد الرئيس بعدم التعامل مع البنك المركزي السويسري مرة أخرى، وتمت طباعة عملة ورقية جديدة من فئة ألفي ليرة في روسيا، لا تحمل أية تقنيات تجسسية. وعممت القيادة على الجيش والمراكز الأمنية بعدم التعامل بورقة الألف ليرة وعدم حملها أبداً، وأن يكون التعامل محصوراً بالورقة الجديدة التي تحمل صورة السيد الرئيس.
وحتى يوقع رجال الله في المخابرات السورية الأمريكيين والإسرائيليين في الفوضى تم تخفيض قيمة العملة السورية بشكل كبير وبقرار سوري سيادي، وهكذا أصبحت الألف ليرة تطير من جيب أي مواطن خلال رقم قياسي وتنتقل من جيب إلى آخر، الأمر الذي جعل البث متقطعاً ويعاني من فوضى كبيرة، فالورقة تنتقل قبل أن يتمكن الإسرائيليون والأمريكيون من فهم أية قصة، كانوا يسمعون جملاً منفصلة وغير مترابطة ولا تدل على أي معنى مثل: طار.. العيشة.. الراتب.. رح نشحد… طلع الدولار.. وهكذا.

ولكن ما حصل يوم الجمعة كان خطأ قاتلاً، حيث وصل الشهيد قاسم سليماني من بيروت بعد اجتماعه بسماحة السيد حسن نصر الله والاطمئنان منه على قوة موقف المقاومة في لبنان في وجه المؤامرة التي يتعرض لها لبنان، ثم وصل إلى سوريا قبل منتصف الليل واجتمع مع السيد الرئيس بشار الأسد بشكل مغلق لمدة نصف ساعة، ولا يُعرف بالتحديد ما دار في الاجتماع ولكن كان واضحاً أن عملية كبيرة للمقاومة تلوح في الأفق ستهز كبرياء الجيش الأمريكي وتدمر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وتفرض نوعاً جديداً من توازن الرعب في المنطقة.
بعد نهاية الاجتماع انطلق الشهيد إلى مطار دمشق حيث كانت في انتظاره طائرة أجنحة الشام. ولكن قبل ذلك قال سليماني لمرافقيه: لا يمكن أن نمر بدمشق دون أن نأكل الشاورما من عند أبو العبد. وكان الشهيد يحب الشاورما الشامية ويأكل منها في كل مرة يمر بدمشق. وهكذا نزل المرافق واشترى خمس سندويشات شاورما دبل فروج، وثلاثة شاورما لحمة. ودفع ثمنها نقوداً سورية كلها من فئة الألفي ليرة كما هي العادة. ولكن صاحب المحل أرجع له ألف ليرة وفراطة، وبسبب ضعف الإضاءة وضعها المرافق في جيبه دون أن ينتبه لها.

صعد المرافق في السيارة وعلى الفور بدأت الألف ليرة ببث الصوت إلى غرفة العمليات الإسرائيلية الأمريكية المشتركة، هذا الصوت الأجش المهيب الذي لم يكن غريباً عنهم أبداً، كانوا يلاحقونه منذ سنوات طويلة جداً. أرسلت غرفة العمليات إلى مقر القيادة الأمريكية عبارة واحدة هي “الوزير في المصيدة” فأجابت القيادة بعد مكالمة الرئيس الأمريكي بالقول: “كش مات”.

اكتشفت المخابرات السورية الخطأ القاتل ولكن بعد فوات الأوان، فالطائرة كانت قد انطلقت وكما هي عادة الراحل فإنه لم يكن يحمل معه أي جهاز موبايل حتى لا يقع فريسة للتنصت. وهكذا تعذر الاتصال به وتحذيره. فتم تحذير الإخوة في المقاومة العراقية حيث توجه نائب قائد الحشد الشهيد أبو مهدي المهندس لتحذير سليماني ونقله إلى مكان آمن في أسرع وقت. ولكن صواريخ الطائرة الأمريكية المسيرة MQ9 والتي كانت ترافق الرحلة من الحدود العراقية كانت أسرع، حيث أطلقت الطائرة كامل حمولتها على السيارة التي كانت تقل الشهيد سليماني والراحل المهندس ليلاقوا وجه ربهم بعد أن أذاقوا العدو الأمريكي كأس الذل على مدار سنوات طويلة.

خطأ واحد بسيط وغير مقصود كان وراء هذه الفاجعة، وهذا يدلنا على أن لا نستهين بأي تصرف ولا بأي معلومة، فأي شيء مهما كان تافهاً يمكن أن يكون الفرصة الذهبية التي ينتظرها العدو لينقض علينا.

المصدر: موقع المنصة الساخر

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s