أحمد سليمان: وهناك من يقتل الله
زي بوست:
كثيراً ما ترى الحزين
لا يعرف شيئاً
عن الفرح
ربما يعيش فرحه
بأحزانهِ وتملكه
حسّ التمتع بروحانية الوجع
شعوره بالأشياء يفوق المعقول
و إن كان
بالذنوب، العجز، بإحتراق القلوب
وصمت الجدران
بالضعف و القوة بالشفقة والاعتقالية بكل الأشياء
لذلك في أغلب الاحيان
ما نرى أن الحزين صاحب إحساسٍ عالٍ وخيالٍ رحبْ…
..
المُلتزم في القانون
وسط ليلٍ مكتظٍ بالصقيع
و إن كان الشارع
الذي يرغب بعبوره
فارغاً تماماً من الحافلات والعابرين
و إشارة المرور حمراء
ينتظرها باستعداد لأن تُصبح خضراء ومن ثم يتحرك..
..
الشجرة تُفّشي أسرارها
للخريف فتلعنها الريح بالسقوط
..
و الغير طبيعي يحاول شواء الثلج وضّم البحر
..
لا يوجد مفرمن الحنين لشيءٍ ما تُحّبه
سوى الحنين لشيءٍ آخر
تُحبهُ أكثر..
..
أفضل وسيلة للخروج عن المألوف هي ”أن تخرجُ من نفسكَ تماماً”
..
أفضل وسيلة للحياة رُبما تكون ”الانتحار”
..
يقولون أن المُتعاطي ”المُدمن الذي يتناول المُخدرات” يهوى الوحدة ..
وأنا أقول أن المُتعاطي يرى أن الاقتراب من الناس البريئة خطر والآخرين منهم شياطين
لذلك يكتفي بالابتعاد عنهم فقط..
..
هناكَ من يعبدُ الله قتلاً، وهناكَ من يقتل الله في عبادتهِ..
..
الموت رهينكَ في الحياة فقط … ربما يكون حباً
دفئاً، جرحاً، عطشاً، حلماً.. و لكنكَ أبداً أنتَ حبيسهُ..
..
”الموت” هو الفرصة المضمونة الذي ستنالها في النهاية وستغتنم منها راحتكَ..
..
“النثر” جيوش مهزومة وقلوب مُشقّقة
..
“الشعر” إله ثرثار.. يقول فقط وربما ينسى أن يفعل!