دارين زكريا: قريني الأبيض
زي بوست:
أثقُ بقلبي حين يعضّني
ثمّ يمسَح دمي بملاءة بحجم مسافة
دمي السّابحُ بالقصائد
كان حلواً وغدا المُرّ يَمُرّهُ
أنبَتَ لي رحماً واسعاً من الشوكِ
قائلاً: ادخليْهِ… عودي لأصلِك يا صبّارة
هو منكِ و أنتِ منهُ
أتكوّرُ فيه.. أتقلّبُ داخلهُ آمِنَة
فلي مزاجُ الهواء وجلدُ الأفعى
يردّدُ الصّدى: (إنّ الأفاعي و إن لانتْ ملامِسُها)
أثقُ بقريني الأبيض حينَ يكسو حلُمي
بألوان الحكايا و يكشفُ سترَ الخبايا
عندما يفسّرُ لي لغةَ الجسدِ والهمس المختبئ بالعين
و يسمح ليدي أن تتلمّسَ الظاهرَ والباطنَ منهما
وما بينَ بيْن
يؤكّدُ القرينُ لي: الأذنُ كاذبٌةٌ والفؤادُ بَصيْر
الكلامُ بركانٌ.. و النارُ عليكِ (برداً وسلاما)
أصدّقُ الجميعَ مجازاً
و لا ثقةَ لي .. إلّايَ
قيثارة