عبد الرحمن الإبراهيم: أرسليني لحمام الشام
زي بوست:
لِفؤادي ، في قرى عينيكِ ، بيتٌ
لهفة الشبّاكِ مبكاه الوحيدُ
يا رموشاً سيّجتْ ، بالكحل ، عمري
فسنوني ، كلّما اغْتيْلتْ ، تزيد
كلّما اغتالوا ، لقهري ، (حندقوقاً)
طلَّ ، من كفَّيكِ ، (بسباسٌ) جديد
كلّما حاراتُ عينيكِ اسْتُبيحتْ
حَضَنَ الأبوابَ ، في المنفى ، شريد
كلّما أضغانهم أرْدَتْ زقاقاً
مات عشقاً ، في الزوابيق ، الطريد
وتغطّى ، بركام الدار ، نهدٌ
كان يغفو ، بين دفئيه ، الوليد
أرسليني ، لِحَمَامِ الشام ، قمحاً
من دموعٍ ، هدْب عينيك البريد
يفقأون البيضَ .. يصليهم هديلاً !!
فحمام الشام خصبٌ وعنيد
كلّما آنستُ ، في عينيكِ ، دمعاً
لشهيدٍ ، قلتُ : لو أنّي الشهيد
قاتلٌ شوقي ، ولكنْ صرتِ أغلى
وبغير الشوق لا يغلو البعيد
***
الحندقوق عشبة زهرها جميل تخرج بين الزرع في الربيع
البسباس عشبة طرية ناعمة لها عبير طيّب تطلع في موسم الحصاد