أمين عبد الهادي: اختصارات

زي بوست:

الوقت سريع جدا

كرصاصة تخترق الرأس أو القلب

كرصاصةٍ تختصر الحياة

أنت تحيا.. أنت تعاني..

الرصاصة تختصر معاناة الإنسان

وتختصر الإنسان في طريقها..

الرصاصة الخبيرة تختصر عدّة مهام في وقت واحد

كصاروخ يختصر الحلول والمباحثات حول الوجود وقضاياه العالقة بشأن الناس من الدرجة الأخرى، ويضعك على طريق إعادة الإعمار وإعادة إنتاج الناس من الفئة المناسبة مباشرة.. بوضوح وسهولة وليونة في الطرح…

الصّاروخ أزعر العالم الجديد جدا، الصواريخ والبراميل فتوات وقبضايات العالم..، تنفيذا لقرار رحيم، إعادة الإعمار..

الصّاروخ والسّياسيون وعالم مزدحم بالأقمار الصّناعية ومكبرات الوجع والصّورة، وتعلم كم دودة تأكل جسد هذا القتيل..،

عالم يقرر أن يعيد إعمار هذه الأرض، وأولها أرضنا وبيوتنا، وإعادة بناء تفكيرنا وفهمنا عن العالم..

فتوات وقبضايات العالم الجديد جدا ..
الصّاروخ والرصاص والخونة الطغاة، هي اختصارات سريعة ليضعونك في أول طريق إعادة إعمار الأرض، ولكن إعادة إعمار في الهواء الساخن للحريق…!!

الوقت سريع جدا

كرصاصة تخترق الرأس أو القلب

لازمن للذكريات والأحلام والحدائق في فسحة الطاغية والرصاصة وكذلك لامعنى ولا قيمة لهنّ..

مايحدث من الجرائم والإبادة في يوم، يحتاج إلى ألف عام من المدوّنات والتقارير..

لذلك صارت القصائد الطويلة عبئاً على الوقت السريع جدا كرصاصة تخترق ضجيج الحياة وتحوّلها إلى سكينة وهدوء وراحة…

الوقت سريع جدا، لذلك نحتاج إلى اختصارات في القصائد، نحتاج إلى قصائد سريعة جدا تنتشر بسرعة الرصاصة..

قصائد كبرعم وردة بيضاء

إذ لايسمح الوقت لقصيدة من وردة كاملة.. هكذا كحياتنا المختصرة جدا،
على براعم الورود أن تتعلم كيف تنتشر كالرصاصات وتسبقها أن تُحدث الثقب في الرأس او القلب، وترتق ثقوب الروح والبلاد..

نحتاج إلى قصائد مختصرة

أو تفاهمات مختصرة..

فمثلاً: ي ط خ يعني: يسقط الطاغية الخائن

أ ك و يعني: أحبكِ كلّ الوقت

ع غ ن يعني: العدالة غاية الإنسان

أمّا إذا قلت : أريد قبلة
عندها…

لاينفع أيّ اختصار…!!