دلشا آدم: شذرات الشوق
زي بوست:
كان صباحاً ، مثله مثل باقي الصباحات ..
لكنني أيقنت اليوم مدى امتداد الحزن
في أعماقي ومدى توحدي به..
فهو من انتشلني كمارد من جوقة الفرح
ليطمرني بإفراط في سوداويته ويذهب بي إلى حدود الهذيان
لم تكن تلك الشذرات لتعرف طريقها إلى قلبي قبل لقائه ..
فكان لي الحياة والأمنيات
إلى أن أباح الصمت للحظات الانطفاء بالركون إلى مخدعنا وامحاء اللهاث في قلبينا
فحملنا على أجنحة الندم ليعبر بنا أنين الصمت ويغتال عذرية أرواحنا دونما انتظار
متخفيا في عباءة مموهة تغتالنا إلى حيث السكون!!
عام رحل وهو يرتشف آخر أمالنا
آمال ارتطمت بشواطئ الخيبات
وقلبي المكبل بذاكرة المستحيل وهو يأبى الانصياع جامحا لا محال ..
وأنا التائهة بين زوال الحلم بشرايين محتقنة بالأحزان
أناجي الأقدار ..
علها من فسحة هناك..
حيث كلانا يحلق دونما انتظار .. !!