سمر معتوق: هذي يدي
زي بوست:
عتمٌ يلفُّ شوارعًا
و أنا أُحاصِرُ أنّتي
إنّ الطريقَ طويلةٌ
وأخافها
إن سرتُ أصحبُ وَحدتي
هذي يدي
خذها بِمحضِ إرادةٍ
واسمعْ مُلخّص قِصّتيْ:
****
طرقتْ بيومٍ غائمٍ بصّارةٌ
أبوابَ كلّ مدينتي
قرأت يدي
قالتْ: طريقكِ مُظلمٌ
فيهِ الخُطا مُتشابهاتٌ كُلّها.
فضحكتُ عندَ سماعِها
و بِصَفعةٍ لَجمَتْ فمي:
هل لي بِخيطٍ مِنْ حَقيبَةِ رحلةٍ تنوينها؟
و بِغصّةٍ
أخفيتُ عنها دمعةً
وحقيبتيْ
فالخيط كانَ مُعقّدًا
و أشرتُ نحوَ البابِ أسألها الرحيلَ بِما أَتتْ
عن غُربَتي
****
يا سيّديْ
دعْنا نُكذِّبُ قولها
دونَ البشرْ
أنتَ البصيص و ما يُجَمّلُ عُزلَتيْ