محمد إقبال بلّو: المقتلة

محمد إقبال بلّو: المقتلة

زي بوست:

النار تهطلُ
والمطرْ
في كل ثانية يغارْ
للغيم يصعدُ
يرجع القطراتِ
للسّجن البخارْ
النار تهطل من سماء مدينتي
وأنا
يشكّلني الدمارْ
لا شيء يشغلني
سوى بعض الحياةِ
وبعض قطرات من الدمِّ المسالِ
على الجدارْ
والشّعر آه الشعرُ
ماذا ينفع الأحلامَ
إن طارت وطارْ
لا شيء يشغلني في السّاحة العليا
على جهة اليمين أو اليسارْ
كفّان مثل القمحِ
مطليّان بالشّمسِ
التي دارت على كتف الزّمانِ
ليصبح الإنسان كالتّاريخِ
إذ يمضي على نفس المدارْ
لا شيء يشغلني في السّاحة العليا
على جهة اليمين أو اليسارْ
فالله
بينهما يحارْ
في غيمة سوريّةِ التّكوينِ
لا تلقى
سوى ملكينِ
بينهما النّخوبُ
وبعض أوراق بلا لونٍ
وحبر لا يثور ولا يُثارْ
ربٌّ من التّمر القديمِ
تعفّنت أقدامهُ
مازال يحكمنا
ويعبث بالحقائقِ
ثم يقتلنا
إذا شاء الدُّلارْ
ربٌّ يسيل النّفط من أنيابهِ
شبقاً
فيرشقنا بآياتٍ
من الذِّكر الغريبِ
فنحتسي منه المرارْ
والشّعر آه الحبّ آه الشّعر آه الحبّ
مات مع البلاغة والبديعِ
مع الحبيبة والحبيبِ
قضى انتظارْ
هل يرقص القتلى
إذا غنّى الكنارْ؟
هل يرجع الأطفالُ
إن زالت غشاوات الغبارْ؟
هل يُبعَث التاريخ والإنسانُ؟
هل تجد الحقيقةُ ذات يومٍ
نصفَها المقتولَ؟
هل يصل القطارْ؟

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s