بسرعة صعود لا تصدق.. الليرة السورية قد تعادل دولاراً واحداً

بسرعة صعود لا تصدق.. الليرة السورية قد تعادل دولاراً واحداً

زي بوست: محمد إقبال بلّو

قد نجد العنوان غريباً لا يصدق في ظل الانهيار السريع لليرة السورية، وبعد أن وصلت قيمة الدولار لما يزيد عن ألف من هذه العملة.

ما حدث في مناطق سيطرة النظام السوري أمر يشبه الطرفة، إذ ترتفع قيمة الليرة السورية على مدار الساعة خلال اليوم الفائت، وذلك بعد إجراءات جديدة ضمن حملة (ليرتنا عزنا) والتي يقوم بها تجار موالون للنظام السوري، يدعون فيها تخفيض الأسعار وبيع بضائعهم بالليرة السورية حصراً.

الخطوة الجديدة فكرة لا تخطر على بال، إذ بدأ تجار مشاركون في هذه الحملة بالإعلان عن أسعار صادمة لبعض السلع الأساسية، كالتبغ والخبز والأرز وحتى الملابس، ليكون سعر القطعة أو الكيلو غرام ليرة سورية واحدة.

كما أعلن تجار مدينة حماة والواقعة تحت سيطرة النظام السوري، عن افتتاح سوق مخصص لدعم الليرة السورية، ونشرت صفحات مختلفة موالية للنظام داعمة لعملته إعلانات تؤكد أن كيلو الأرز الواحد يباع بليرة سورية واحدة، وهو ثمن لا يصدّق بالمطلق إذا أن الثمن الحقيقي لهذه المادة يبلغ بضع مئات من الليرات السورية، لكن حل هذا اللغز يصبح سهلاً بعد أن نعرف أن القطعة النقدية المعدنية من فئة (ليرة سورية واحدة) غير متوفرة في الأسواق منذ زمن، نظراً لانعدام قيمتها، وربما تتواجد بعض القطع مع بعض المواطنين أو التجار.

اختفاء قطعة الليرة الواحدة، وتسعير عشرات المواد الرئيسية والهامة جعلها ذات قيمة، فبدأ من يملكها ببيعها بأسعار تبلغ مئات الأضعاف، ووصل سعر الليرة الواحدة إلى مائتي ليرة وهي قطعة ورقية، وذلك خلال ساعات من هذه الإعلانات وافتتاح سوق ليرتنا عزتنا.

وذكرت الناشطة مي الحمصي على صفحتها في فيسبوك تأكيدات لحدوث هذه الطرفة العجيبة فقالت:
“بمناطق سيطرة النظام، بديانة حملة اسمها “ليرتنا عزتنا”، فالمحال المشاركة بتبيع منتجها بليرة، سواء باكيت حمرا طويلة أو سندويش شاورما أو كيلو رز، أي منتج بليرة، المضحك إنو ليرة حجر مافي بالأسواق، فحق الليرة الحجر بحمص صار 200ليرة”.

أما في مدينة حلب أكد كثيرون “أن تسعير البضائع بقيمة ليرة سورية واحدة مجرد أسلوب إعلاني ترويجي للبضائع لا أكثر وأن التجار حاسبينها صح كما يقال، كما أن هذه الصرعة الجديدة لا دخل للحكومة بها مطلقاً بل هي مجرد طريقة للبيع وتحريك الأسواق الراكدة وجذب الإعلام، وحرصاً على توضيح موقف التجار من الحكومة وأنهم داعمون لها”.

وقد تراجع سعر الليرة السورية مؤخراً تراجعاً ماراثونياً، بعد محاولات من النظام لاستدانة مبلغ ضخم من الجناح الإصلاحي في إيران، ونشرت صفحة موقع كلنا شركاء بخبر خاص بها أنه و “بعد رفض الجناح الإصلاحي في إيران مد النظام السوري بمنحة مالية او وضع وديعة مالية في المصرف المركزي السوري وذلك ردأ على المطالبة بالمساعدة التي قدمها رئيس مجلس الوزراء عماد خميس في زيارته لطهران الأسبوع الفائت مع وفد وزاري رفيع، دريد الأسد من دمشق يشتم الإيرانيين ويضعهم في سلة الروس بإذلال الشعب السوري ويسمح بالتعليقات بالقول إن ايران دولة محتلة لسورية في تلميح إلى إمكانية إخراج ميليشياتها العراقية من سورية).

ومن المتوقع أن تصل قيمة القطعة المعدنية من فئة ليرة سورية واحدة إلى ألف ليرة إن تم عرض سلع أكثر غلاء بهذا السعر، وبهذا تتحقق المعجزة وتصبح قيمة الليرة السورية الواحدة دولارا واحدا.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s