محمد زادة: الصورة ناقصة
زي بوست:
لم نصلح للدروب
لي قدمان أخذتا شكل السفن
وقلب يعيش بهيئة مرساة
لي روح تعلق على الدوام في الذكريات
ولي هموم تشبه هموم أبي
وأنتِ …..
صار لكِ قلبٌ قوي
وصار لعينيكِ أجنحة
منذ زمن لا أستطيع التقاط
نظرة سريعة
للحب فيهما
وروحك صارت ميناء
جئتك محمّلاً
وغادرتكِ محمّلاً
ومررت بحياتكِ كبائعٍ جوّال
أنا الذي جاء بالأعشاب إلى قلبكِ
جلبتُ لكِ بذور الكلام
فنبتت على شفاهكِ وردة للرحيل
الوردة كانت من نصيبي
جلبتُ لكِ مرايا تطرد صداع
العابرين
ِوأخذتُ منك
وجع الأنهار في المضي
واستهلاكها
لستُ حبيبكِ ولست حبيب أحد
أنا حبيب مرضٍ عضال
يكبر في الأصابع ويأخذ شكل السواد
حين يتخلص الدم من سكّر الماضي
حين يبترون الأصابع
وقلتُ
ستمضين
ِكما مضى الوقت من قبلك
ستمضين
وستلتقين الكثير من القلوب
البيضاء منها
والشفافة منها
والوفية والرقيقة والقاسية
لكن شيئاً ما سيهمس فيك دوماً
إن قلبه كان مختلفاً
ستصافحين الكثير من الأيدي
الدافئة منها والناعمة منها
والواثقة والقوية والباردة
ِلكن شيئاً ما سيربتُ على كتفك
أن يده كانت مختلفة
وستستمعين للكثير من الكلام
الجميل منه والمديح منه
والعذب والمغري والجذاب
لكن شيئاً ما سيشد أذنيك
أن كلامه كان مختلفاً
وستلتقطين الكثير من الصور
في المناسبات والأعياد
سيظهر خلفكِ أناسٌ فرحون
منهم من يرقص
ومنهم من يعانق إحداهن
ومنهم من يقطع الحلوى
ِومنهم من يشير إليك
وستعودين بصور رائعة
من سهرة سعيدة
لكنكِ دائماً ستشعرين
بأن الصورة ناقصة
…
خلخال ضيّق