أحمد شيخ علي: نداء
زي بوست:
هل للغريب
سوى الرياح تحمله من منفى..
إلى طيف الوطن؟
ليشق كف الأرض يجبرها على دفع الثمن..
لا الريح تحمل ريحَها إن هُوْ تلقفها كنايٍ للشجن
لا الشوق يُسمِعُها نداه
إذا تحجّر دمعه أو إن وهن
والعابرون على بقايا صبحنا يتدافعون
لن يستجيبوا للنداء صغيرتي
فالصوت لا يعني العيون
والسوط يسلخ جلدنا عن رفة القلب الثقيل
هذا مُدام الرقصة الكبرى.. هذا عويل
***
فلنبتسم
علَّ الزمان يصدق النجوى إذا طل المطر..
فلنبتسم
علَّ ابتسامتك البريئة تعيد لي قلباً تشظى من بعاد
وتعيد للثكلى صراخ الطفل إن تسهو مع الجارات عن ضم الحبيب
وتعيد للفتيات في أرضي ..
من صلبوا من الفرسان
وللصدر المضرَّج بالتراب وبالحليب
من قتلوا من الولدان
وللأرض التي اغتصبوا
ما قهروا من الشطآن
وتعيد مما قد تعيد .. عشق السماء بأرضنا ذاك القمر
لتزيل عن وجه الصغار وكل من شاخوا
قهر الزمان
لتعيد شيئاً من أمان
وتعيد للعين النظر