ريم الكسيري: في حديقتي السرّية
زي بوست:
لم يكن الشعر
ثوبي الطويل
وهو يلتقط على راحتيه ورودك
أو عصافير دوري تنشد المقام المجاز
وغيث الروح في سراديب قحط
وسنين جفاف
لم يكن الشعر
زهور البراري في النسيم تتهادى
وزغاريد النساء في الفرح
الذي تركته بكفي حبيبي
وأنا أتوه بين الجبال
المعرشة صوب كل إله شامخ
لم يكن جدول الحنين
في نقاء ينابيع العيون
ولا الطلقة التي لم ترتد يوما
لآخر حلم طاف به شهيد
لم يكن هذا الشعر دمي
ولا شجرة اتكات على راسي
ومالت فوق ظلك المرمي هناك
حيث شمس ما زال يأخذ لحبيبته
ماء وزيزفون تستظل به
في حر الظهيرة، وانا آوي سرا
لأرسم وطنا يولد
في حديقتي السرية..