سمر معتوق: اِعتراف
زي بوست:
هذا اعترافُ مُغمغِمهْ
بينَ الفواصلِ ضاعَ مِنْها ما أرادتْ قولهُ
و العجز أكبر من شعورٍ يستبيحُ المعجزاتِ لضعفها
***
قالوا أتيتَ فقدتُ كلّ رصانتي
لتعود لي تلكَ الّتي ودّعتها
مذ أن هجرتَ أُنوثتي
و بدأتُ أبحثُ في الوجوهِ
تُرى فُضِحتُ بِلهفتي…
هل شاهدوكَ بناظريَّ و بسمتي
قرؤوا هواكَ على فمي
و بلونِ أحمرِ وجنتيْ
***
مثل الصغارِ ركضتُ أسبقُ خطوتي
لا أرضَ تحملني ولا
تكفي السماء لكي تُعانقَ فرحتي
***
فغسلتُ عن أمسٍ مضى
كلّ الخطايا بيننا و خصامنا
حتّى أراكَ بطهرِ يوم ولادتي
***
كانَ انتظاركَ ألف عُمْرٍ وقتها
و لعنتُ أرقامَ الدقائق مالها لا تنقضي
عيني على كلِّ الحضورِ جعلتها
و على المداخلِ كيفَ تُنجِبُ ضحكتي
***
أخشى إذا أغفلتها و بِلحظةٍ
غيري يُسارِعُ في خطاهُ إلى لقائِكَ و الوقوف بقِبلتي
***
يا من لهُ
حبل الوصالِ مددتهُ
قبل الفِراقِ و لمْ يفارِقْ في الغيابِ صحيفتي
عنْ كلِّ آهٍ يا إلهي ردّهُ
مِنْ يمِّ مَنْ رحلوا و آنِسْ وَحشتي