كتب نجم الدين السمان: غير عاجل.. طعن شاب سوري في لبنان
زي بوست:
قبل ساعات.. كان شابٌ سوري لاجىءٌ واقفاً في الدور ضمن “سوبر ماركت” في منطقة البقاع ما بين زحلة وبعلبك؛ من أجل شراء الخبز؛ اتصل به أخوه لأنّه تأخر؛ فلمّا سمعَ اللبنانيّ الواقفُ وراءه لهجته السورية.. صرخ: – سوري وجاي تاخد خبزاتنا كمان.
التفتَ الشاب السوريّ نحوه لكنه لم يرُدّ؛ ربما اعتبر اللبنانيّ أن الشاب تجاهل عنصريته الفاقعة؛ فاستلّ سكيناً وطعن الشاب السوريّ من الخلف ما بين كتفيه؛ وتدخل لبنانيون لإنقاذ الشاب السوريّ من طعناتٍ إضافية؛ ثم نقلوه الى أقرب مشفى في المنطقة. قال الطبيب:
– ثلاث ميلميتراتٍ فقط.. فصَلت بين نصل السكين وبين القلب.
وقبل عشر سنوات؛ وقبل الثورة السورية وقبل تدفق المهجّرين السوريين عبر الحدود.. قلتُ للبنانيٍّ عُنصريّ: – لستُ من “جيش الردع الأسديّ” الذي أهان كرامتك وعفّش بيتك؛ ولا من مخابراته في “عنجر”.. حتى تكرهني إلى هذا الحَدّ لأنّي سوري فقط؛ أنا وأنت ضحايا هذا النظام الوحشيّ؛ ولستُ بالطبع.. من قتل الحريري؛ الذي نفّذَ اغتيالَهُ لبنانيونَ مثلك.. بإشرافٍ أسديّ وتمويلٍ إيرانيّ!!.
ما تزال الطعنات المادية والمعنوية ضد السوريين.. تتوالى في كلّ بلدٍ لجأوا إليه.
*المصدر: صفحة الكاتب في فيسبوك