سمر معتوق: طقوس
زي بوست:
في المساء نتبادل دفترينِ صغيرين، ونعيدهما صباحًا، تندلقُ الحياة منهما.
صندوقا الحياة، هكذا كنّا نسمّيهما، بما يُخبّئان.
_كنت سعيدًا جِدًّا اليوم، كنتِ اليوم جميلةً لدرجةٍ لا يُصدّقها عقل، كان اليوم حزينا للغاية لأنّنا لم نخرج معًا…… هكذا كان يملي انطباعه عن يومنا الّذي مضى على الورق، و قبل أن يودّع يومه متّجهًا للسرير كان يترك لي(تصبحين على حبّ في ذيل الورقة) فأشعر بها حيث أنا.
في صباح اليوم التالي يبدأ بصفحةٍ جديدة كَتبَ في ترويستها عندما فتح عينيه للصباح(أنتِ صباحي)؛ يستعدّ للخروج من المنزل، يتّجه إلى مكان الجريمة؛ نتبادل الدفترين، فكما فعل هو صنعت أنا.
وبعد حديث شوقٍ مطوّل صرّحت بأكثره العيون، نفترق و نحن نحمل الجنّة بأيدينا.
مثل قطّتين صغيرتين تستوليان على قطعتي لحم و تنقلانهما إلى زاويتين للانفراد بهما كنّا نفعل.
نقرأ ونُعيد بالجديد الذي كُتِب، هكذا حتّى نُجرّب مشاعر الحبّ جميعها ونحن نعيدها على مسمع القلب.