أحمد حمّود: الجسر المعلق فوق الموت
زي بوست:
وللصباح حكايا…
لا يتملقنا كي نحتمل وضوحه
لا يمارس لعبة الباب الموارب
بانفلات الضوء
من فتحات أقفالٍ تآكلت بفعل الزمن المُرِّ
لا سبيل مطلقاً إلى كرهه
فلا تحتقره إلّا الخفافيش
يصنع للمرء ظلاً طويــــــــلاً
أربعة أضعاف أو أكثر
لا يتنمر….
كدلوٍ حين يجف البئر
يشير باصبعه بصخبٍ إلى بقعة
السراب التي تلوح في أفقِ الغياب
إنه بداية النور
ونهاية الظلام..
انعكاس وجه منْ تُحِب على الأرض
أحجية النهار ..
أسرار الوجود
خَلْفَ نورهِ يختبئُ الظلام
نهرب به من صفحات السواد الصالحة لتدوين عهر المرحلة..
لولاه ماكشفتنا المرايا
مفتاح البرزخ المؤدي إلى الحياة..
والجسر المعلّق فوق الموت!!