علي عبد الله سعيد: مكسسة شموليّة

علي عبد الله سعيد: مكسسة شموليّة

زي بوست:

في
الزمن
قد
أعبر يوما عاديا تماما بحذاء مفعم بالطين
والحنين
قد
أعبرشارعا عاديا مكتظا بحماقات الرب من النساء دون أن أنظر إلى تلك المؤخرة الأخاذة لابد أنها تأخذ العين إلى زحل
والغريزة
إلى
الهاوية
وهذا أمر طبيعي جدا قد يحدث في الأكوان كلها بالسوية اللاأخلاقية
ذاتها
قد
أعبر
مدينة رعوية عادية وتافهة يحكمها الأجلاف من بقايا الفلاحين إلا أنه ليس من النادر أن أتذكر رائحة تلك المراهقة أمام دار السينما هذه كلما
مررت
من
هنا
قد أعبر هذه البلاد العادية جدا دون أن يتأذى أنفي من رائحة الجيف الحية التي قتلت هؤلاء البشر البسطاء بمجموعهم
غير
القليل
أبدا
قد أعبر حديقة عادية فيها المهاجرات هربا من القصف والخوف على المقاعد المعدنية يعرضن بضاعتهن التي بين أفخاذهن وقابليتهن للاستعمال بوضعيات متعددة مثيرة ليس بالضرورة في غرف فاخرة مقابل نوع محدد من السندويتش وعدد
محدد
من
الوحدات
قد أعبر تمثالا عاديا ضخما وتافها من البرونز تحط الطير على أذنه اليمين لأنها أطول بكثير
من
أذنه
اليسار
قد أعبر مجزرة عادية يختلط فيها لحم البشر بلحوم الكلاب والحيوانات الضارية الخرافية إلا أنني لن اأبه كثيرا بالرائحة
المخرشة
للأنف
والحنجرة
قد أعبر مكسسة عادية وهي كناية عن الكرخانة أو بيت الشبهة الذي تستثمره الجنائية على أكمل وجه في الحارة القبلية يقول لي المساعد الجنائي إنها أرخص مكسسة في الجمهورية التي تحولت بدورها إلى مكسسة شمولية كونية أقسم على ذلك برب
العرش
يا
علي

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s