القاضي حسين حمادة يكتب قصته المؤثرة (بوست وجداني تأخر سرده)
زي بوست:
تزوجت وأنا في سن الخامسة عشر من عمري من زوجتي التي تصغرني بثلاث سنوات ، وتركت المدرسة إثر ذلك وأنا في الصف الثاني الإعدادي ، ثم تقدمت لامتحان الكفاءة بشكل حر ونجحت.
بعد عام من ذلك حملت حجراً ثقيلاً فأصبت بوعكة في ظهري وتفاقم مرضي وغبت عن الوعي وساءت حالتي المرضية فقام اهلي بحفر قبراً لي واشتروا كفناً.
لكن كانت مفاجأتي صاعقة لما صحوت واكتشفت بأني مصاب بشلل نصفي لساقي، واستمر شللي لمدة ثلاث سنوات… أصبت خلالها بالخرس والحول وتقرح ودمامل في ظهري حتى أصبح وزني 32 كغ بدلاً من 75 كغ
((دون شرح لكثير من تفاصيل الشلل وملحقاته ، فقد كانت زوجتي تعاملني كما تعامل الأم طفلها الصغير )).
بعدها أجري لي عمل جراحي في عمودي الفقري نهضت على اثره ووقفت على رجلاي تديجياً – بواسطة عكازين ثم باكورة – حيث استمرت هذه الحالة حتى وصلت الى السنة الثالثة في كلية الحقوق ، بحسبان أني بمجرد أن تحسنت حالتي الصحية تقدمت بشكل حر إلى امتحان البكالوريا ونجحت.
الآن ومع اقتراب نهاية المشوار، أتوجه لأم العيال التي وقفت بجانبي بكل مراحل حياتي – حلوها ومرها – أقول لها:
(( بارك الله بك زوجة صالحة تقية ورعة ، لك كل التقدير والمحبة والاحترام )).
المصدر: صفحة القاضي حسين حمادة في فيسبوك