إبراهيم شاهين: كورونا
زي بوست:
استيقظتُ مرتاحاً، كوباً من القهوة، شربت الرشفة الأولى منه بعد أن وضعت رغوة الحلاقة على وجهي، شرعتُ بحلاقة ذقني في لحظة اخترق فيها ضوء الشمس نافذة الحمام الصغيرة، فتحت النافذة سمعتُ رفرفة أجنحة لطير يبدو أنه كان يقف على الحافة الخارجية للنافذة، الضوء الساطع مع نسمة الهواء النظيفة أشاعا في المكان الضيق جوّاً احتفالياً ناعماً، رشفةً ثانيةً من القهوة ، عدتُ لأكمل حلاقة دقني، رشقت الماء على وجهي بمتعة، رائحة مزيل العرق التي أحب غمرتني بالنشاط، رشفة ٌ من القهوة مع أغنية خطرت لي فجأة، بدأت بترنيمها و أنا أقف أمام المرآة أرتدي ملابسي و ألتفت نحو الخارج حيث النهار مشمس.
شربت رشفة قهوة ، لبست حذائي ، تفقدت حقيبة العمل ، معي سبع دقائق كاملة، جلست على مقعدي المريح ، آلياً ضغطت على زر جهاز التلفزيون الموضوع في متناول يدي، قفزت المذيعة قفزاً سريعاً على الأخبار ، وصلت إلى انهيار أسعار الأسهم في البورصات العالمية ، وإلى عدد المصابين الآخذ بالازدياد، عدد الوفيات في ازدياد أيضاً ، العلم ما يزال حائراً و عاجزاً ، فيروس كورونا يجتاح العالم، فيروس كورونا خلف الباب، فيروس كورونا على مقبض الباب ، حملت حقيبتي ، خرجت من البيت ، وجدته ينتظرني على درج البناء ، على الدرجة ما قبل الأخيرة ، حملتُ هلعي وخرجتُ إلى الشارع.
حمى الكورونا هاجس لا يتوقف الناس عن ذكره مترافقا مع اي شيء.. تحياتي لك استاذ ابراهيم
إعجابإعجاب