عبد القادر حمود : ما أنت صقر!!

عبد القادر حمود : ما أنت صقر!!

زي بوست:

عندما بدأت الكتابة كان في خيالي زعيم خلبيٌّ واحد، كل أهل بلادي يعرفونه، ولكن البكتريا معروفة بسرعة وكثرة التناسل، وهذا ما حدث، صار لدينا أكثر من زعيم خلبيٍّ وكل واحد منهم يظن نفسه صقراً، وحقيقة الأمر ما هو إلا بعض ديك من مواليد مزبلة ما، وسكناه في مزبلة، وستلم بقاياه مزبلة أظنها مزبلة التاريخ….

***

يا ديكُ….
ياااااااااااااااا ديكُ….
يا بن المزبلَةْ
مَنْ قال إنَّكَ صرتَ صقراً!؟
هذه- واللهِ- أكبرُ مهزلَةْ
ما أنتَ إلا أنتَ، تنبشُ في بقايا الوقتِ عن بعض الحروفِ المهمَلَةْ
و تصيـ يـ يـ يـ يـحُ…
ثمَّ تصيـحُ…
تجتمعُ الدجاجاتُ الهزيلةُ..
كلُّ واحدةٍ عليها ألفُ خطٍّ أحمرٍ
ولكلِّ خطٍّ ألفُ فاصلةٍ، وألفا مشكلَةْ
(نانسي) تبيض بخمِّ جارتنا…
(سهيرُ) غريبةٌ أطوارُها..
و(رشا) الصغيرةُ مثلها، هاتيك رائحةٌ، وتلك مقبلَةْ
و(سرابُ) ثمَّ (هناءُ) ثمَّ (خلودُ)… ثمَّ (قُرُنفُلَةْ)
وتقول (صقرٌ)- أيها القوَّادُ- !!!!..
إنَّ الوهمَ هذا نكتةٌ- يا ديكُ-
فاسمعْ ضحكةً خلفَ الجدار مُجلجِلةْ
وانسَ الحكايةَ….
لا تفكّرْ بالجبالِ الشاهقاتِ، ولا بما تحتاجُ هاتيكَ الرؤى من أسئلةْ
ما أنتَ صقرٌ.. فانتبهْ!!
ما أنتَ صقرٌ، لو تراءى ما تراءى في منامٍ عابرٍ، أو في حنايا لحظةٍ مُتَخيَّلَةْ
ما أنتَ صقرٌ…
أنت (ديكٌ) والذي أغراكَ أعمى مقلتيكَ…
فأيُّ تخريفٍ، وأيَّةُ (بهدلةْ)
أنسيتَ نفسكَ؟!..
أم نسيتَ الغوصَ في جسدِ القمامةِ، والتشرُّدَ في الدروبِ الموحلةْ
ما أنتَ صقرٌ…
أنتَ ديكٌ..
أنتَ ديكٌ..
فاتجهْ يا صاحبَ العُرْفِ (الجميلِ) إلى (مكانكَ)…
فوقَ أقربِ (مزبلةْ)…

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s