كتب الشاعر عبد القادر الحصني: شمسٌ برتقاليّةٌ
زي بوست:
شمسٌ برتقاليّةٌ على قرميد برتقاليٍّ محروق
بينهما
قطراتُ مطرٍ قليلة من غيمةٌ صغيرة
وسطحٌ
وأبيضٌ مزرقٌّ لتوتياء ميزاب
وطفلٌ
القطرات تتدحرج
تنزلق مع ابتسامة شفتيه إلى شفة الميزاب
لعبة حلوة بينهما
رفع عينيه لينادي غيمة صغيرة أخرى
لم تسمعه
القطراتُ قلن: لا عليك… لا عليك. ابتسم فقط
ابتسامة… قطرة
قطرة… ابتسامة
ابتسامة… قطرة
قطرة… ابتسامة
حزينة القطرة قبل الأخيرة
تكوّرت على نفسها ببطء
على مهل انزلقت
وحين سقطت
كانت لا تنظر إلى شفة الميزاب
تنظر إلى شفتي الطفل
القطرة الأخيرة تمهّلت أكثر
تكوّرت وتدحرجت
تمسّكت بشفة الميزاب
أخذت شكل إهليلج رجراج
كانت لا تريد أن تسقط
لكنّها…
القطرة بعد الأخيرة بلا رغبة انساقت إلى شفة الميزاب
تريّثت لا تريد…
لا تريد أبدًا…
شمسٌ برتقاليّةٌ على قرميد برتقاليٍّ محروق
حسمت اللحظة
جفّفت القطرة على شفة الميزاب
جفّفت الابتسامة على شفتي الطفل
أقنعته
لا يمكن أن تكون هناك قطرة بعد أخيرة!