إبراهيم شاهين: مونولوج
زي بوست:
– بتجبلي هالغرضين معك من السوبر ماركت؟
– تكرم عيونِك ..
أعطتني الجارة ظرفاً وضعته في جيبي ، كما توقعت فيه نقود ومع النقود قائمة من 17 بند ..
أزعجني أكثر ما أزعجني كلمة هالغرضين، وبينما أملأ العربة بالغرضين، بدأ مونولوج حاد وغاضب مع نفسي، انتهى المونولوج إلى أنها ربما لا تقصد تمامًا خداعي واستغلالي، أزعجني أكثر شيء بالغرضين البند الأخير ( باقة ورد بحدود 2-3€)
حملت الأكياس و سرت باتجاه البيت، كنت حريصًا على الورد، خشيت عليه من التلف.
– شكراً جزيلاً.. قالتها وهي تتفقد الفاتورة مع تتمة النقود التي أعدتها لها.
صعدت الدرج المؤدي إلى بيتي وأنا أتمتم بكلام حتى أنا لم أفهمه لكنه غاضب.
دخلت البيت، بدأتُ بتسخين الماء للمتة، رن جرس الباب، جارتي تقف بالباب، فتحت الباب فمدّت يدها بباقة الورد التي أحضُرتها لها منذ قليل:
”Mein lieber Nachbar, akzeptierst du das von mir?
“جاري العزيز هل تقبل هذه مني ؟
أربكتني و أسكتت عواصف المونولوجات في داخلي .
أخذتُ منها الباقة وقلت لها: هل تقبلين دعوتي لتجريب شراب المتّة؟