محمد إقبال بلّو: خبزي الطازج بعد ركعتين
زي بوست:
وردة من طين وسكّر
على خشبة مسرح مهجور
وحيدة تقرأ الكرز المزهر
وتلم الكلمات المتساقطة كأوراق دفتر
كتبت ذات حزن قديم
على ورقة تين كبيرة
حرفين
باللغة الإنكليزية
ولم تترجم الشمس بعد
بصمات أصابعي
التي تكسرت واحدة تلو الأخرى
هرب الطريق أمامي خطوتين
ومازال بنفس المسافة
يتشبث العصفور
فينقر حبة تراب كل خطوتين
ويطير
عندما صرت الله
كانت روحي تنشد الحب
وتغفر
وتدخل الجميع الجنة
ما عدا الأصنام
حطمتها
ثم أحرقت نفسي مرتين
هل تصدقون؟
لا أحد منا سوف يموت
سنخلع نعالنا عند بلوغ الوادي المقدس
ونذوب شوقاً
ثم نحيا إلى الأبد
الشفاه لا تقبّل الشفاه
بل تناضل من أجل الوصول
إلى ضفة الخيال
حيث ينتصب الحب
كمئذنة
ويرتعش الهمس كأذان فجر
مازالت لذته عالقة في قلبي
كصورة جدي
الذي اشترى لي الخبز الطازج
بعد ركعتين
ثلاثة أطفال
ومازلت طفلاً
بارعاً في البكاء
ذات ألف مرة أخفيت دمعتي
وتشردقت بمدينة صارت خرساء
بعد أن قصوا لساني
عندما اخترقت إبرة ماكينة الخياطة سبابتي اليسرى
لم أمت لأن أمي وأخواتي
صرخن بألم
وعندما سقطت تسع بلاطات
على سبابتي اليمنى
تهمشّتْ
وتهشّمتُ أنا
ثم ذهبت إلى الجيش بإصبع مضمّد
كان يعيقني عند ممارسة العادة العسكرية
ويقذف قيحاً