نسرين المسعودي: الشمس التي تحترق في الماء

نسرين المسعودي: الشمس التي تحترق في الماء

زي بوست:

سجائري تفاصيل الذاكرة
الشمس التي تحترق في الماء..
الغرق الذي يلدنا للضوء اشلاء.
التراب الرطب، الذي يحرث أنفاس الخطوات
يغرس النسيان في الطريق ،
يسرّح الضحك من مذبحة صدورنا
يرفرف بأصواتنا بعيدا …
نحتاج الضحك فنبكي طويلا
نسترجع ذواتنا، بقهقهة ملح،
و شهقات صهيل متعبة
أجسادنا ، تنفث النار من جلودها
لنقف من جديد ، نعانق الحياة بالغياب
نحاول المضي نحو الهلاك بفخر
الشّعْرُ ، يرتعش في زمهرير الشيب والذقون
تحت تسابيح العباءة المهترئة
تحت السجاد الملون
تنبعث الموسيقى ، في اعتصار الحصى
فوق الوسائد القطنية، في عناقيد العنب
تبتسم الصباحات ،من شقوق القرى العاجزة
الأماني المنكسرة ،و شظايا التعب.
فوضى العواء
الظلم و الجوع، و التنكيل بالجثث الحية
كمن يربتّ على كتفيْ الليل ،
يعلمنا مكر الظلام ، و البوح والعشق …
يدربنا على الحنين، و طعم العناق المر
مرايا من دون إطارات تشدها
تحب العراء ، و العرق ، و الموت
تعلمنا كيف ندس النار، في خصور نائمة
نفك صفيح الصدأ ، و الحديد الساخن
فترقص الاجساد، بحزن و وحشية
عارية في حوض الحمام
تسكب قصص الخوف الهاربة، بين الأرداف
لا أرسم الأقدار بالعطر
لا أشتهي القبلات الباردة
لا تضحكني خيوط الدمى
لا تشدني أفلام الخيال العلمي
ولا تدهشني فساتين الجميلات ….
أحب رائحة الجسد الملطخ بالحب
أيادي الوحل، وأقلامها الملونة
لا أفهم الرسومات الكاريكاتورية
ولا أجد سببا ، للصفعات البهلوانية
والخطوات المرعبة ، في رجفة الحبال
أكره نصوص الأدب الساخرة
الذئب بربطة عنق فوق المنابر
الشفاه الغليظة تنقر القمح
يد اليتيم في قبضة الجلاد
قطع الحلوى الرخيصة… وحذاء الثلج
يصفعني الشّعْرُ … حين أفكر
حين أسأل
حين أفهم ما يدور حولي
حين أقطع رأسي
رويدا…
رويدا ….
أمزق صرخة لعنتي…….

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s