صلاح الجمعة: أيام الشباب
زي بوست:
تقمصت دوراً
في عروضِ التفلسفِ
و أفنيتُ عمراً .. خلفَ ستر التعفّفِ
و آنست ليلاً ..
مثل قيسٍ و ليلهُ
لليلى ..
و ليلي للقريض المزخرفِ
و قسّمت قلبي ..
بينَ حبٍّ و ثورةٍ
و صنّفتُ نفسي..
بينَ صلبٍ و مرجفِ
و لا فرق عندي ..
بين من كان ظالماً
و من كان يحيا في جحور التزلّفِ
و لست بذي سلطان ..
يهوي بسيفه
و لست بمن بالصمت أيضاً سيكتفي
أنا بشرٌ يخطي ..
و لستُ ملائكاً
أنا نبضُ إنسانٍ ..
و لستُ بزُخرف
أخي بلسمٌ شافٍ ..
اذا ما أتيته
بجرحيَ ألقى منهُ كلَّ التلطّف
أمدُّ يدي حيناً إليهِ ..
و تارةً
أعود إلى دورِ الصبيِّ المعنّفِ
أنا بعضُ أشلاءٍ ..
اذا ما لممتها
ستنتج مخلوقاً على شكلِ موقفِ
فلست كما يرجونَ ..
للعرش عابداً
و لست على دير العذارى ..
بأسقف
أنا وجعٌ يمتدُّ …
من بطنِ جائعٍ
إلى جرحِ ثكلى .. فالضميرِ فمُترف
تركت قريض الأمس للأمس إنّني
لأسأل يوم الحشر …
عن بعض أحرفي
و أحشرُ يومَ الجمع..
ليسوا كجمعنا
و أرجوه باليمنى
-اذا شاء- مصحفي
و أرجوه باليمنى..
بما قلتُ صادقاً
و أغتالُ بالأخرى عبيدَ التطرّفِ