خليل حمسورك: خليل قادر في ذكرى الرحيل صوب الضباب

زي بوست:

أنت منعش كهذا الصباح
والنسيم..
كغيمة تعبر يباس
حضورك مسيح ينشر السلام
أنت سياج عابق بالأمان
وجدار يغفو عليك الحجل وتستظل بك السنابل
صباحك منعش بالحبق
ويدي ايسلم تُضحك
رغيف الخبز بحنانها
وتنتظر الخليلين شقاوة النهار
وحم سورك يفرد خضرة الحي
لنساء لم يزلن ناعسات المآقي
ويفردن الشعر المجدول لأشعة
شمس الربيع..
والكائنات كمال
وجمال
…

أتذكر علب السردين ورائحة (السوكلمة).. وفحل البصل
واللبن المروّب من يدي (خاني علو)
والجارة الشهية
ندعوها للعبث
…

أتذكر تل البيعة
الفرات
سكة القطار
وحواش الفطر
كيف عانت من عبث طفولتنا
من أقدامنا الحافية
وتلك الشاوية التي غازلناها
سوية….
ذاكرة المكان عبقة بك
والذكرى رائحتها شهية
صباحك شمس تفرد المحبة
لكل البشر
…

ذاكرة المكان شهية
ورحيلنا نحو الضباب
والتراب مازال معلقا
بيدينا…