مناز تيناوي: دلال أنثى
زي بوست:
مُدلَّلةٌ شقيّة..
تخطف القلوب برمشها الكحيل، وتنصب مشانق العُشاق بشعرها الطويل، تسرق الأضواء من الإناث وتجعلهن ماسةً صغيرةً بسوار حسنها العظيم..
تتغنج وتتكبر، تقول لا وتستحوذ كل النعم..
تحرك الكون كلَّ الكون بخاتم كلماتها…
تهمس في الشرق فتستنفر عصافير الغرب لتغرِّد همساتها، تخلع عقدها فيهرول ياسمين دمشق ليطوّق عنقها..
ناعمةٌ كرغيف خبزٍ خرج من فرن التنور وملتهبةٌ كشعاع شمسٍ ثار على موج البحور.
مدلَّلةٌ شقيّة؛ تتشاقى فوق أبيات نزار، تتدلَّل على ألحان كاظم، تغفى في صوت حليم، وتستيقظ داخل كلمات درويش ..
عاشت اثنا وعشرون عاماً وهي قافية الشعراء وخاتمة الأدباء، حلم الغرباء ونشوة السعداء..
فراشةٌ ورديّةٌ لا يعنيها الحقل بل ترتأيه وحده حقلها ووردها، شاعرةٌ لا يهمها حرف الروي بل يخطفها ما كان من فمه يرتوي، فاتنةٌ لا يلفتها الجمال بل يُنشيها كلُّ ما دنى منه ومال.
وصَبيَّةٌ تسابق العمر ليكون وحده تاج جديلتها الشقراء ونشوة أنوثتها البيضاء..
يوماً ما؛ ذاك الفارس المغوار سيتحرر وأحلامها أخيراً مما فرضه القدر من حصار..