عبد القادر حمود: ثلاثية من أجل (ليلاس)

عبد القادر حمود: ثلاثية من أجل (ليلاس)

زي بوست:

***
سأكسر الروتين الذي أوقعت نفسي فيه وساعدتني (الكورونا) مؤخراً على المضي فيه أكثر، ولهذا سأضع بين أيديكم قصيدتي التي تحمل عنوان (ليلاس) متحدياً الحجر الصحي الذي لم ولن يفرضه علي أحد، ولكني ألزمت نفسي به ولا أعرف لماذا ولا لأي زمن…
***

ملاحظة: (ليلاسُ اسمٌ افتراضيٌّ لفتاةٍ افتراضيّةٍ، أحضرها زمانٌ افتراضيٌّ في مكانٍ افتراضيٍّ، ورغم ذلك فقد أعطتْني لحظاتٍ جميلةً ماتعةً، فإليها، إلى فتاةٍ أعرفُ أنها غير موجودة، إنَّما ثمَّةَ ما يُشعرُني أنِّها مازالت معي منذ تلك الليلة…)
***

(النشيد الأول):

مقفلةً كانتْ دروبُ المَدى
يومَ ارتسمتِ همسةً ليِّنةْ
وذابَ ليليْ، رقصةً.. رقصةً
واشتعلتْ في صمتيَ الميجنةْ…
مغمضةَ العينينِ، لا، ربّما
كنتُ أنا، أو أنَّها الأمكنةْ!!
لكنَّنا سرْنا معاً، أيقظَتْ
شمسُكِ ما أغلَقَتِ الأزمنةْ
قبَّلْتُ، لا أعرفُ، هل أنتِ من
قبَّلتُها، أم أنها سوسنةْ؟!
ورحتُ في غيبوبةٍ، حاملاً
سرّي، وبعضاً من رؤى موهَنَةْ
(24 أيار 2019م)

***

(النشيد الثاني):

ليلاسُ، ليس اسمَ من زارني
في الشوقِ طيفُها فأحياني
وراح بي في غفوةٍ عذبةٍ
أغرى بها المدى وأغراني
شاعرةٌ في صمتِها للسَّنا
أرجوحةٌ، وسِفْرُ ألوانِ
وهمسُها تَرَقْرُقُ المشتهى
يسري كوحيٍ ضمنَ شرياني
يمدُّني بلهفةٍ لم تكنْ
لولاهُ، يمضي فيضَ تحنانِ
ليلاسُ، هل ثمَّة أنثى بهـ
ـذا الاسمِ… هل أضغاثُ أشجانِ
رملٌ بلا نهايةٍ، شاطئٌ
يمتدُّ في أعماقِ نسياني
ليلاسُ، هل ثمَّة أغنيَّة
كانتْ، وهل رفيفُ ألحانِ
مازلتُ حيث أسفَرَتْ لحظةٌ
عنكِ، غريباً دونَ عنوانِ
هذا أنا.. فمن تكوني؟! ومن
أقلقَ صمتي حين ناداني؟!
(25 أيار 2019م)
***

(النشيد الثالث):

قلتِ، فألفُ نجمةٍ في يدي..
والسحر يجري حيثُ لا مستحيلْ
قلْتِ، وغبْنا في معاني الندى
طفلينِ يطفئانِ صمتَ الحقولْ
نقولُ أشياءَ، ولكنَّنا
نجهلُ ما نفعلً أو ما نقولْ
فكلّ ما أعرفُهُ أنَّنا
كنّا معاً، وثَمَّ شيءٌ جميلْ

(24 أيار 2019م)

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s