ريان علّوش: مرشح رئاسي جديد
زي بوست:
على ذمة محمد حسنين هيكل الذي ادعى بأن الزعيم القوتلي كتب لعبد الناصر بعد ان تمت الوحدة بين سوريا ومصر مباركا التالي:
«أنت لا تعرف ماذا أخذت ياسيادة الرئيس! أنت أخذت شعباً يعتقد كلّ من فيه أنه سياسي، ويعتقد خمسون فى المائة من ناسه أنهم زعماء، ويعتقد 25 فى المائة منهم أنهم أنبياء، بينما يعتقد عشرة فى المائة على الأقل أنهم آلهة».
وبغض النظر عن ادعاءات هيكل الذي دأب على سرد قصص على لسان أموات لا يستطيعون دحض تقوّلاته، إلا أن المتابع لمجريات الأمور في سوريا يتقاطع مع جزء من هذه الأقوال
في سوريا والشرق عموما يقال بأن الدول لا تستقر إلا بحكم عسكري تكون نواته قبضة أمنية، لأن شعوب تلك الدول شعوب متخلفة لا يجمعها شيئ، و ستعود إلى بدائيتها الطائفية والعشائرية والقومية عندما تشعر بأنها تحررت من تلك القبضة الأمنية
السوريون ثاروا على نظام الأسد منذ أكثر من تسعة أعوام، ثاروا ضد الظلم والمحسوبيات والتوريث، إلا أن نظام الأسد ردَّ عليهم قتلا ونفيا واعتقالا في سبيل بقائه على سدة الحكم، وقد بدا حتى اللحظات الأخيرة بأن المجتمع الدولي داعم له، مؤيدا لما يقوم به
في الأيام الأخيرة وعلى مايبدو أن المزاج الدولي قد تغير، وبدأت تلوح في الأفق تحركات توحي بأن عهد نظام الأسد قد ولى، وبأن الفرصة قد حانت للبحث عن بديل.
هذا الأمر دفع ببعض الشخصيات لطرح نفسها كبدلاء للأسد، وقد قوبل هذا الأمر بالرفض والسخرية من تلك الشخصيات، ولا غرابة في ذلك، فلدى السوريون ملفات بعضها محقة، وبعضها مضحكة لكل الشخصيات المشهورة والمغمورة يلوحونها في وجوههم كلما حاول أحد منهم التقدم خطوة إلى الأمام.
هذا الأمر، وخوفا من الفراغ، أو بقاء الأسد في السلطة لعدم توفر البديل دفع بالحمار أليخاندرو لترشيح نفسه، ترشيح نفسه جعل الناس تتنفس الصعداء، وقوبل بالترحيب من قبل محبيه، مشجعين إياه على المضي قدما في هذا، فأليخاندرو إضافة لامتلاكه مالا يمتلكه غيره من سيرة حسنة وكف النظيفة، يمتلك أيضا الكاريزما الساحرة، التي يحسده عليها أكبر سياسيي العالم.
منذ أيام أجرت معه جريدة ديرزر شباغل الرصينة مقابلة، وسألته عن برنامجه الانتخابي، وإن كان سيحكم البلاد كحمار أم كسياسي محترف
أجاب بشكل مقتضب بأن وجوده في الغرب جعله يطلع على أنظمة الحكم المتعددة، وبأنه سيعمل على التصرف كما يتصرف زعماء الغرب باعتبارهم موظفين لدى الشعوب لا حاكمين، وأضاف بأن الدساتير هي التي تحكم البلاد لا الحمير، وبأن برنامجه الانتخابي يتلخص بالسعي لتخليص الشعوب المشرقية من الأرسن واللجم والأسرجة التي كبلوهم بها من سبقوه من حكام.
ولدى سؤال ذات الصحيفة حول العادة المعمول بها في الشرق من توريث الحكم، أو تقريب الأقرباء وتمكينهم من مفاصل الدولة أجاب أليخاندرو واثقا:
فليطمئن المشرقيون، فأنا حالي كحال والدي من قبلي لا أنجب، إضافة إلى انه لا عشيرة لي ولا أقرباء، فحسب ادعاء ماما خوانيتا بأنها وجدتني في شوال بالقرب من جبل البلعاس، وصراحة لا اعرف أي الروايتين هي الأصح لكن أظن بأن كلا الروايتين ستريح شعبي المتعطش لزعيم عقيم لا اقرباء له، ولا عشيرة ينتمي لها.
الجدير بالذكر أن الحمار الشهير (أليخاندرو خوانيتا مركيز) شخصية فيسبوكية محبوبة ويتابعه الكثير من الفيسبوكيين السوريين، يمتاز بخفة الدم وطيبة القلب، كما أنه لا يتقبل أية إهانة من قبيل تشبيهه بالبشر أو تشبيه أفعاله بأفعالهم.