عبد الرحمن الإبراهيم: فقْه الفنجان

عبد الرحمن الإبراهيم: فقْه الفنجان

زي بوست:

يصبُّ الليلُ قهوتَها ويغفو
ويتركُ ، حولها ، قلبي يلفُّ

يفتّشُ ، غيمةَ الفنجان ، عنها
تبلّلَ بالحنان .. ولا يكفُّ

يراودُ ، في الهوى ، (هَيْلَ) المعاني
ويُوغِلُ في الشّفيف .. ولا يشفُّ

يؤلِّفُ ، من أُحاجي البنِّ ، فقهاً
فباتَ ، لكلِّ أُحْجيَةٍ ، ملفُّ

يُقَوِّلُ ، عن يديها ، الصحنَ : حلماً
أَتَعْني ، مَرْبَطَ الحلم، الأكفُّ ؟؟

يفرِّخُ ، مِنْ صبابته ، فَرَاشاً
إلى مصباح بسمتها يُزَفُّ

يمور عفافُها ، فيزيد شوقاً
ويكويه العفافُ .. ولا يعفُّ !!

لِسرٍّ .. صاغكِ الرحمنُ ورداً
شذاه يشدُّني ، وَلَمَاهُ تجفو !!

تغير الطائراتُ ، وضَيْفُ كوخي
توسّدَ مهجتي .. ويكاد يغفو

يخيفكَ ، يا عدوّ النهر ، مائي
ويفتكُ ، في جهول العوم ، خوف

أَتُرهبني ، بخوفكَ ، قاذفاتٌ
وتعلم : أنّ جفنيَ لا يرفُّ ؟!!

وجود الله يكمن في هوانا
ولن يلغي ، وجودَ الله ، قَصْفُ

إذا ما جفَّ في دمنا شهيدٌ
سيهطل ، من عيون الله ، ألف

فنم ، يا طيفها ، بأمان قلبي
سريرُكَ نِصْفُه .. وغطاكَ نِصْفُ

وقم ، من مقلتي في الصبح ، ورداً
يخرُّ ، لحزنه النّبويّ ، سيف

لوردكِ ، في ضفاف العين ، حزنٌ
مقيمٌ ، لا يسيل .. ولا يجفُّ

يهيج كنسمةٍ لثمَتْ شهيداً
إذا ما لاح ، من عينيكِ ، صَيْف

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s