علي صالح الجاسم: أردتك فجرا
زي بوست:
أعــيــذكَ أن يلـقاكَ شرٌّ بـطـالـعِ
وأن عـنكَ يـنبو الشّعرُ حلوُ المطالعِ
مداراتُ هذا الكون تطفح في دمي
وتـشـعـلني جــمـراً بطـيِّ الأضـالعِ
أوهماً أسـمّي الـليلَ شـرفةَ عـاشقٍ
ﻷجـعلَ مـن عـينيكَ كـوخَ ودائـعي؟!
تـنـوء بـحـملي الـرّاسـياتُ فـلا أرى
سـوايَ على جنحيكَ وسط الزوابعِ
لــعـلّـكَ لا تـــدري بأنّـكَ مـؤنـسـي
وأنّـكَ سـرُّ الـرّوح فـي نبض خاشعِ
وأنّــكَ هــذا الـصبحُ إشـراقَ وامـقٍ
إلـــى عــرشـهِ يـدنـو بـغـير تـراجـعِ
وأنّــكَ كـلُّ الـقلب حـاشاكَ مـوضعاً
تُـكـنّى بــه بـعـضاً عـلى أذن سـامعِ
وأنّـكَ لـو سـاءلتَ مـاذا يـروقني؟
لـقلتُ قريباً منك في صوت ساجعِ
حـسـبتكَ فــي تـيهي تـقيل تـعثّري
تـشـاركني الـمـنفى بـكـل فـجائعي
أردتــكَ فـجـراً سـائـحاً بـمـحاجري
ﻷمـسي الـليالي الـعشرَ دون منازعِ