عبد الرحمن الإبراهيم: وردٌ وشام

عبد الرحمن الإبراهيم: وردٌ وشام

زي بوست:

يفتّحُ الوردُ .. حين القلب يرتاحُ
أَفي دمانا ، لروح الورد ، أرواح ؟

أم أنَّ سرَّ الهوى في الورد مختبئٌ
بين العبير .. وثغرُ الورد .. بوَّاح

يا مَنْ أدَرتِ بزرِّ الورد فانفتحتْ
أبواب قلبي ، وراح الكحلُ يجتاح

ما كنتُ أعرفُ ، عن أقفال لهفته ..
قبل افتتاني ، بأنَّ الوردَ مفتاح

لحلم وردكِ .. بات القلبُ مسكبةً
تفوح شوقاً .. وعطرُ الشوق فوَّاح

على مقام الغوى .. عيناكِ تعزفني ..
موّالَ كحلٍ ، وحِبرُ الشعر صدّاحُ

وفي يديكِ أرى .. حُجَّاجَ قافيتي
بين المناسك ، كالحنَّاء ، تنداح

كأنَّ تَدْمُرَ.. من كفّيكِ .. قد خُلِقتْ
كم مجَّدَ اللهَ ، في كفَّيكِ، سيّاحُ ؟!

وللحياء ، على خدّيكِ ، مملكةٌ ..
في قلعتيها التقى التاريخ والراح

وقبل ثغركِ .. ما للخمر مُعتَقَدٌ
ولا تطرَّفَ ، في الوجْنات ، تفاح

عيناك دنٌّ ، لوجه الشام ، تسكبني ..
في راحتيكِ ، وفلُّ الشام أقداح

لمن سيسكبُ ، من شريانه ، بردى
خمرَ الشآم ، وأهل الشام قد راحوا ؟!

خيلُ الأغاني ، إلى عينيكِ ، ترسلني ..
صوبَ الصهيل ، وشوكُ الدّرب نبَّاح

مادام جفنكِ مكتظَّاً بأشرعتي
فلن تعيقَ ، هوى الملاح ، أرياح

عيناك (روما) .. رمادي كحلُ خُلْدِهما
لو كان يعرفُ ، معنى الكحل ، سفَّاح

يا من تخبِّئ ، في أغلى ضفائرها ،
عطرَ الشآم ، وعطرُ الشام .. ذبّاح

في كرم شوقي عناقيدٌ .. وقد نَضَجَتْ
وما لكرمي ، سوى كفَّيكِ ، مسطاح

مدّي يديكِ .. لتبكي .. في حقولهما ..
غيماتُ روحي ، لعلّ الشام .. ترتاح

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s